الإستثناء وما أدراك
حمد بن سيف الحمراشدي
أغلب الأنظمة والقوانين والتشريعات يتم إعدادها وصياغتها وفق ما يمكن تقديمه من خدمة للمستهدفين لكي تسير منظمومة العمل ونجاحه بشكل صحيح ولذا كان لا بد من نظام متقن يجتهد فيه المشرع والمختص في أن يكون مترابط ومتناسق بين مواده وما يلحق به من لوائح تنصب في شرح بعض المواد التي يجب أن تكون واضحة بشكل سليم حتى لا تتضارب مع مواد أخرى أو لوائح أخرى منظمة للعمل ويمكن العمل بها بيسر
ولهذا غالبا ما نسمع إلغاء ما سبق في حال تحديث أي نظام أو قانون أو حتى تعديل بعض المواد المرافقه.
وفي هذا السياق نشهد فاصلة أو فلنقل لائحة تربط بالنظام وتسمى الإستثناء وهذه الحالة تلحق بالقانون لأي مؤسسة وذلك لأجل أن نتوخي حالات قد تحدث في وقت العمل بالقانون ولا تنطبق عليها أي مادة ويجوز لصاحب القرار المخول أن يستثني بعض الحالات التى تخرج أو تظهر بأسباب عن ما هو معمول به.
** الإستثناء وضع هنا لأجل خدمة بعض الحالات التي كان ينبغي أن تحصل على المنفعة من هذه أو تلك المؤسسة وفق النظام أو القانون المعمول به وتفاصيله وملحقاته .
**** ما يؤسف له حقا أن المسؤول الأعلى وهو المخول غالبا بقرار الإستثناء يسهوا أو ربما يستغل هذا التخويل مع أن التخويل نفسه مقنن وله فواصله وحدوده ألأ أن أستغلال ذلك لمصلحة قريب أو معارف والمحسوبية تجدها تتخطى الكثير ويتخذ القرار تحت مظلة الحماية وهي ) الإستثناء ).
*** هنا ننس أو نتغافل حقا حق المتضرر من القانون ويذهب لآخر بحماية الأستثناء .
لنتأمل بين فواصل الأنظمة في المؤسسات سواء عامة أو خاصة ونقرأ لأي مدى نستطيع أن نوقف جماح الأستثناء المضر وتبق دائرة الأمانة في الإستثناء المقبول والذي لابد أن يتوفر لأي نظام أو قانون لكن لا بد من تحديد سقف معين حتى لا نخوض في متاهات لسنا بحاجة إليهاولا لإنعكاساتها في المجتمع الواحد وبما يمكن فعله حقا ويستحق تقديم الخدمة تحت مظلة الإستثناء ..
**** ما يتخذ من إستثناء يظهر للأخرين ولأننا أصبحنا في مجتمع واع ومثقف ووسائل التواصل تجمع الكل في لحظات فعلينا أن نسير في مضمار العدل وأن لم فلنقترب منه على الأقل .
*** تحديث أي نظام أو قانون مهم ومراجعته أهم فنحن نعيش في زمن المتغيرات يوما بعد يوم أو قل ساعة بعد أخرى وتطوير الذات والعمل والنظم لا بد أن يكون وفق ميزان العدل .
*** لننظر أخيرا في أهمية ذلك في محيط الأسرة الواحدة ونقرأ ما علينا أتباعه ولا ننظر لهذا الجانب بشيء من الكسل وعدم الأهتمام فزماننا هذا زمن القانون والنظام والتنظيم و(الوعي ساد ) و سيسود مستقبلا أكثر فأكثر ..
*** لا يجب أن يعيش أي مجتمع تحت ما يفسره المثل العربي الذي يقول .. هذا يموت من عطش وآخر يغرق
دمتم وإلى لقاء
١٤/٢/٢٠٢٠