سالم بن سيف الصولي
لقد أكمل المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه أربعين يومآ من مغادرة دنيانا هذه وهي من أصعب مراحل الآخرة التي يقضيها الإنسان في الثراء لأنها مرحلة تحديد مصير وللمصرين القداما لهم قول لهذه الأربعين حيث أنهم يقولون بأن الروح تعود وترجع من عند الله للجسد مرة أخرى ولكن الحقيقة ليس كذلك بل إن الدود يبدأ يأكل المناخر لهذه الجثة لذلك إذا مات إنسان وغادر دنياه هذه تتضايق الأرواح لأنها فقدت من يدعو لها على ظهر الدنيا فلاننسي أيها السادة الكرام الدعاء لهذه الشخصية العظيمة الذي كرس حياته وأفناء عمرة لهذا البلد وللإنسان العماني وقد وضع بصمة يشهد لها التاريخ على مر العصور وكل من عرف قابوس إن هذه الشخصية العظيمة عملت ما لايستطيع عملة الكثيرون من أهل عمان رسخ علاقات محلية وإقليمية ودولة هذا على الصعيد السياسي الخارجي وعلى الصعيد المحلي حيث إنه قد شيد المدارس بكآفة مراحلها التعليمية والمستشفيات بكافة تخصصاتها الطبية والعلاجية وبناء المساجد بأرقى المواصفات العمرانية العالمية والمعاهد الدينية والشرعية لخدمة دينة الله سبحانة تعالى للعبادة وللدعوة والإرشاد وبسط الأمن والآمان وقد رسخ علاقة دينية ومذهبية بين أبناء هذا الوطن وجنبهم التحديات الدينية والتناحر المذهبي يشهد له على ذلك كل من عاش على هذه الأرض الطيبة أوكل من أتأ اليها زائرا أم عاملا. لذلك يا سادة لا ننسى إن تدعوا له وللغير سوف الله يجند لنا من يدعوا لنا ونحن في باطن الأرض ونحن بحاجة الى الدعاء فلا ننسى أنفسنا والآخرين من اموات المسلمين وهم بحاجة الينا .
