إلهام عوض عبدالله الشهراني
قال حكيم: “إذا لم تزد على الحياة شيئا كنت أنت زائد عليها ”
إذا كنا سنختار شيئا واحدا، ونعتبره من أسباب النجاح فلا شك عندي أنه القائد المبدع الذي ينظر للمنصب تكليف لا تشريف.
القائد الذي يبث أفكاره النيرة، ويأتي بطرق جديدة لتغيير مسار العمل نحو الأفضل ويذلل العقبات بكل رجاحة عقل، ويغرس روح الألفة والمثابرة في العمل.
فالإنسان الإيجابي الذي يمضي بطريقة نحو القمة يؤثر بمن حوله ، حتى مع إختلاف الطبائع والمهارات الوظيفية، وذلك بحسن تعامله، يصعد بهم إلى القمة.
إن الموظف السعيد هو من يعمل مع قائد ناجح، ويحصل على نصيب الأسد من أفكاره ومهاراته فيبقى ذلك القائد بذكرياته، لوحة جميلة مرسوم فيها شمعة مضيئة لاتتغير بتغير السنوات، لأن هناك عبارات شيقة ونصيحة قيمة وحوافز تشجيعية، وأخلاق رفيعة.
القائد المبدع كنز ثمين يشارك الموظفين العمل” ويلقب مسؤول بالميدان”، فيجعلهم يشقون مسارهم الوظيفي بكفاءة متناهية شعارهم الأمانة والإتقان، فإن غادروا لجهات وظيفية أخرى، وحدث لهم تصادم مع الآخرين يبقى نهج القائد لايتغير مع تغيير المكان والزمان والأفراد، ويطلق عليهم عبارة “إن الصواعق لاتضرب إلا القمم”.
يستطيع الفرد معرفة بصمات القائد لأي منشأة سواء كانت تعليمية أو طبية أو غيرها، حينما يلمس من الموظفين حسن التعامل، عند المراجعة وسرعة الإنجاز والدقة.
فهنيئآ لوطن بالابن البار القائد المبدع، وهنيئا لمن خطى مساره العملي ووصل للقمم.
