راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية
الصحفيين العمانية
بعد أن استفاق العمانيون من فقد باني عمان ومؤسس عهدها الحديث المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، بمنجزات ومكرمات أبهرت العالم على مدى ٥٠ عامًا من البناء والتشييد؛ حيث صنع بتوفيق الله دولةً قوامها الإيمان بالله والسير نحو العلى بحكمة واقتدار ..
فكان العمانيون لحمة واحدة ونبضًا واحدًا، وعلى قلب رجل واحد حبًا ووفاءً للقائد الباني؛ فذُرفت الدموع أنهارا من الجميع فالفقد شديد والخطب جلل، والأمر صعب ولكن إرادة الله فوق كل شيء، فقد تعدى العمانيون أيام الصدمة وأسهم تنصيب حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ال سعيد حفظه الله سلطانا للبلاد في طمئنة الشعب والتفافهم نحوه بإخلاص ومحبة المغفور له جلالة السلطان الراحل لتمضي السفينة بتوفيق الله نحو بر الأمان .
من مسندم إلى صلالة والعمانيون يدا واحدةً نحو قائدهم المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد المعظم، فقد آمنوا بالله وسلطانهم وصدقوا ما عاهدوا الله عليه؛ فكانوا على الوعد والعهد رجالاً صنعهم تاريخهم المجيد وأيامهم الزاهرة، وتضحياتهم الجسام من أجل الوطن؛ فتحقق المجد لعمان فهم أبناء السلطان الراحل -رحمه الله- الذي بذل حياته من أجلهم فبادلوه الإحسان إحسانا، والحُب إيمانا والوطن عنوانا .
واليوم من يزور عمان ومحافظاتها يجد التنمية قد اكتملت أركانها من جميع الجوانب بأدق تفاصيلها، تنمية الإنسان وما يخدم الإنسان فكان الشعب هو عنوان الرقي الذي وصلت إليه عمان بشهادة جميع من زار عمان، وكانت التنمية في جميع المجالات عنوانا لتطور البلاد ورقيها أمنا وأمانا ونظاما في كل شيء.
مدارسُ حديثة ومستشفيات وطرق جديدة تشق أعالي الجبال، وشبكات كهرباء وماء امتدت للسهل والجبل، وخدمات الاتصالات الحديثة ومحاكم ومنشآت إدارية وخدمية، انتشرت في جميع ربوع عمان لرفاهية المواطن وسلاسة الإجراءات، وتقديم الخدمات لينعم الوطن والمواطن في كل شبر من عمان بجميع هذه الخدمات؛ فتحقق الوعد بالإنجاز وتحقق الشكر بهمم الشعب ووقوفه صفا واحدا خلف قيادته الرشيدة.
شعبٌ صدق ما عاهد الله عليه تجاه سلطانه الراحل -رحمه الله- ووطنه العزيز واليوم يعاهد الشعب عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم بالسير خلف قيادته الحكيمة، والالتفاف حوله من أجل رد الجميل لوطنٍ يسوده الأمن والأمان والسلام والاستقرار والمنجزات الشاملة، وليتجدد العهد لبناء عمان من قائد قادم لخدمة عمان، وشعبها الوفي في تلاحم وترابط كالبنيان المرصوص ووفاء كوفاء الخيرين لأوطانهم ومع مستقبل باهر بإذن الله للأجيال في تنمية مستدامة لن تتوقف، وعمل دؤوب لن يكِل وأمجاد ضاربة في القدم تتحقق بمنجزات جديدة هدفها الإنسان.
هكذا عمان وهكذا سلطانها وهكذا شعبها الكل صدق العهد مع الله فيسر الله الخير للجميع .
غفر الله للسلطان قابوس بن سعيد وأسكنه جنان الخلد وجزاه عنا والمسلمين كل خير وأيد السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله بشعبه الوفي والبطانة الصالحة القويمة .
وإلى مزيد من العطاء والبناء …
