ستبقى بقلوبنا
بدرية السيابية
سأبدأ بكتابة أسطر مقالي المتواضع بأحرف مضيئة تشمل كل كلمة حق سأكتبها أو أعبر عنها، ما زال المشهد يتردد في مخيلتي النعي الصادر عن ديوان البلاط السلطاني فجر يوم السبت بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم طيب الله ثراه، وهذه حكمة الله وكلنا راحلون من هذه الدنيا هم السابقون ونحن اللاحقون فلن يبقى سوى وجه الله العزيز الحكيم وكل عماني وكل وافد وكل من يسكن على أرض الحب والعطاء بسلطنة عمان متأثرين بوفاة هذا القائد وكأننا نقول للزمن توقف عندك لا تكمل فنحن بحاجة لهذا الرجل ولكن الله أخذ أمانته – اللهم لا اعتراض على حكمتك – والحمد لله على كل حال ،،، كنت إنساناً قبل أن تكون سلطاناً همك هو رفع مستوى معيشة المواطن العماني واستقراره بعيدا عن التميز .
مؤخرا وأثناء مشاهدتي لبرنامج يتحدث عن مسيرة رجل السلام كنت أرى طفولتي وذكرياتي الجميلة كنت عند مشاهدة هذا الرجل ابتسم تلقائياً لأني ابتسم لابتسامته الصادقة في ملامح وجهه لأبناء شعبه الأوفياء العفوية في قلبه الطيب وستبقى ذكراه راسخة في عقولنا وقلوبنا وسنحكي لاولادنا وأحفادنا عن هذا الرجل وكيف شق الطرق للوصول إلى كل ما هو مستحيل لتحقيقه بنظرته الحكيمة وتنفيذ أفكاره المرسومة بهدف ونجاح وتقوية علاقات الصداقة والتعاون بين دول العالم، ليس هناك حاجز بينه وبين أبناء شعبه، فالحوار المباشر يبشر بالطمأنينة والرضا وتواضعه الموقر طيب الله ثراه .
من الذكريات الجميلة التي لن انساها هو وقوف الطلاب عند الشوارع وذلك لمرور موكبه السامي وكنت من المشاركين لهذا المنظر كان شعوراً لا يوصف عند مشاهدة هذا الرجل ملوحاً بيده للسلام بكل حب فكنت أصفق لمروره بشدة والفرحة الكبيرة في قلبي لا تنسى، كان بمثابة الأب الحنون النصوح رحمك الله ستشتاق إليك قلوبنا كثيرا فما لنا غير الدعاء اللهم ارحمه واغفر له واجعل قبره روضة من رياض الجنة اللهم آمين يارب العالمين .
فكلنا أمل بمن خلفه المغفور له ليتولى زمام الأمور والتي وكلت للسلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم حفظه الله ورعاه، وأننا كلنا ثقة باختياره ليكمل مسيرة التنمية .
رحم الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وبارك الله في عمر جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، ويحفظ الشعب العماني وأرضنا الحبيبة عمان وأن تكون في تقدم ونمو وازدهار بإذن الله تعالى .