2024
Adsense
مقالات صحفية

مصادرنا : وزارة الإعلام بمؤسساتها والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون

راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية
الصحفيين العمانية

 

نشر الإشاعات والتسابق في بث الأخبار الكاذبة والمفبركة، والتحدث باسم المؤسسات الحكومية والخاص، بقصد أو بدونه من أجل أهداف مقصودة أو غير مقصودة، هو ما تنشره وسائل التواصل الاجتماعي خلال هذه الأيام.

ومع الظروف التي مرت بها عمان بفقد المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور،  والتزام العمانيين باستقاء الأخبار من مصادرها الأساسية (وزارة الإعلام ومؤسساتها والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون  )، ودحض الشائعات الهدامة للأوطان أسهم كل ذلك في معرفة حقائق الأمور دون كذب أو تدليس .
إن أهمية أخذ المعلومات من مصادرها والتحقق منها دون بثها، وإعادة إرسال رسائل مظللة والتي تؤدي إلى إشاعة أفعال وكتابات، وأحداث ليس لها أساس من الصحة جريرة في حق ناشرها ومرسلها، والإنسان لا يؤخذ بالمكائد والمكر وإنما سلاحه العقل والفكر السليم وجوهرة حب الأوطان وإصلاح الذات .
إن ما نلاحظه من رسائل مغرضة تحمل في ظاهرها الخير، وبداخلها تبث السموم يجب وأدها قبل إعادة نشرها .
فكم من رسالة مرت علينا علمنا بعد ذلك بضلالتها وكذبها، واختلاق أحداثها وكلماتها؛ فالأمم لن ترتقي بمن يدس السم في أتون الكتب، وسلطنة عمان وشعبها الكريم من أنقى الشعوب خلقا لا يتبع الغث الكدر وإنما يتبع السمين الطيب المذاق بعيدا عن الاختلاق للأحداث والكذب على الناس .
إن ما يسمى اليوم الذباب الإكتروني وناشرو  ومروجو الشائعات لن يجدوا لهم موطنا في بلادي العزيزة؛ فالعمانيون فطنوا لكل ذلك ويأخذوا أخبارهم من مصادرهم الرئيسة التي لم تكذب أو تدلس عليهم أي خبر .
وكذلك من خلال تجارب عديدة مرت على عمان أصمت آذان الكائدين؛ حيث لم يستمع العمانيون إلا لمصادر الإعلام  بالسلطنة فعمان زرعها طيب وهواؤها عليل، لم تدنسه الفتن الماكرة والإشاعات المغرضة.
واليوم ومن هذه المنابر الإعلامية أدعو الجميع لأخذ الحيطة والحذر، مما يبث من سموم هدامة وسلوكيات مشينة فوطنٌ كعمان يبقى غنيا بسلطانه وبشعبه ومن يقيم فيه .
إن الإهتمام ببناء الأوطان والبعد عن كل ما هو سيء وخبيث والتضحية بالغالي والنفيس وعدم الالتفات للشائعات والمقاطع والرسائل المفبركة وكذلك الغوص فيما لا يعنينا من أمور الحياة هو منهج إختطه كل عماني لنفسه .
فأبواق شرور الناس ستعود في نحورهم فنحن شعباً آبي بكرامته وأصله ودمه العربي الغيور .
فيجب إنتقاء كل ما يبث ويرسل لنا من مواقع التواصل المختلفة التي مزقت إشاعاتها مجتمعات بأكملها .
حفظ الله عمان وقائدها وشعبها وأرضها وسماها من كيد الكائدين وزادها خيرا وبركةً ونورا ونماءً وازدهارا.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights