مولاي هيثم : امضِي بعزم، فنحنُ خلف قيادتكَ سائرون، وعلى نهجِ أعزِّ الرِّجالِ وأنقاهم ماضون
خليفة بن سليمان المياحي
مولاي صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد المعظم – حفظكم الله ورعاكم – :
مع بداية كتابتي لهذه السطور المتواضعة يشرفني يا مولاي أن أرفع إلى مقامكم السامي أصدق التهاني وأبلغ عبارات الأماني بمناسبة توليكم مقاليد الحكم في البلاد، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظكم ويوفقكم ويؤيدكم بنصرهِ ويحقق ما تصبون إليه جلالتكم من استمرار للأمن والأمان ورفعة وسؤدد لهذا الوطن الغالي.
مولاي صاحب الجلالة :
خلال أول خطاب لجلالتكم – يحفظكم الله – ضربتم أروع الأمثلة في النبل والوفاء من خلال ثناؤكم الكبير وصدق مشاعركم في وصفكم لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم طيَّبَ الله ثراه بأنه ( أعزُّ الرِّجالِ وأنقاهم ) قُلتَها مولاي بصدق مشاعرك وبإحساسك الكبير الذي ينمُّ عن تأثركم البالغ بفقد السلطان الراحل؛ فلم ينسى مقامكم السامي – يحفظكم الله – مآثره وما تركه من إرثٍ خالد والذي سيظل محفوظاً في ذاكرة البشر قبل ذاكرة التاريخ إلى آخر رَمَقٍ في الحياة.
مولاي صاحب الجلالة :
نعدكم أننا على العهد باقون، وخلف قيادتكم الحكيمة سائرون، وعلى نهج أعزِّ الرِّجالِ وأنقاهم ماضون..
لقد كنا في عهده السلطان الراحل نعيش في رَّخاء واستقرار، وانتقلنا ولله الحمد وبكل يسر وسهوله إلى عهدٍكم الجديد لنواصل الاستمتاع بحياة سعيدة مليئة بالامل الكبير لمستقبل افضل وراحة تامه وأمان مطلق باذن الله في ظلِّ عهدكم السَّامي، فالحياة يامولاي متجددة وستظلُّ سعيدة؛ وبشارتكم لنا وصلت مع اول خطاب لجلالتكم فقد وعدتُّم أبناءكم ابناء الشعب بأن تواصلوا جلالتكم المسير بخُطى ثابتة وبعزمٍ أكيد وامل واعد وهمة عالية ، ولا شكّ أن المهمة صعبة والأمانة كبيرة، ولكنَّ المهام الصعبة تناط لأشدّ الرجال بأساً، وأرجحهم عقلاً، وسموّهم أخلاقاً، ولا وشخصَ جلالتكم السّامي أهلٌ للمهمات وتحقيق ما يطمح اليه أبناؤكم..في كل مكان من ارض عمان الخير
فتستمر سعادة أالشعب في ظلِّ قيادتكم الحكيمة، وسينعمُ الجميع – بإذن الله تعالى – كما كانوا برغد في العيش متوّج بالأمن والأمان والإستقرار الذي لم يأتِ من فراغ وإنما بتوفيقِ الله سبحانه وتعالى، ثمَّ بفضلِ حكمة السلطان الراحل وبعده بفضل مواصلتكم لسياسة الحكيمة،
مولاي يحفظكم الله :
ليس أدلّ على حنكتكم الكبيرة وحكمتكم العاليه على ذلك من التصرف الذي أبهر العالم أجمع في طريقة الإنتقال السلس للسلطة؛ فجلالتكم ومن حولكم أصحاب الحلّ والعقد من أفراد ألاسرة الحاكمه الكريمة جعلتم من عمان صمام أمان يتحدثُ عنه كافة شعوب العالم في كل مكان، فحزتّم الثناء العميم والشكر الجزيل مع التأييد التام وتجديد للوعد من قبل أبناء شعبكم في كل أرجاء البلاد بأن يكون السند والعضد والعون. وما ورود التهاني من كل دول العالم لجلالتكم الا تاكيد لاعتراف السريع من تلك الدول بالتصرف الحكيم وتقلدكم زمام الامور في وقت قياسي
حفظكم الله مولاي وسدد على طريق الخير خطاكم وأمدَّكم بعونه وتوفيقه؛ فجلالتكم خير خلف لخير سلف ، وشعبكم سيمضي خلف قيادتكم بكلِّ رضاً يمنحون جلالتكم السامي كلّ الولاء والحب والطاعة..
دمتَ مولاي، ودامت عُمان قوية الأركان تمضي بعزمٍ أكيد وخطوات راسخة نحو مستقبل متجدد في عهدٍ جديد.