من يجبرنا في مصيبتنا؟؟
يعقوب بن حميد بن علي المقبالي
مصيبتنا في وفاة المغفور له صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور آل سعيد ستستمر طوال حياة كل فرد من أبناء عمان، حيث إننا تربينا وتررعنا ودرسنا وتوظفنا في عهده المبارك الزاهر، الذي لا ننسى له فضل ولا إحسان قدمه لنا ولبلادنا عمان، ووقفته الشجاعة مع شعبه الوفي الذي خاض معه، واسهموا وبنوا وتربوا على أخلاقه، وتعلموا كيف يبنون سلطنة عمان من أقصاها إلى أقصاها يدا واحدة، وعلمهم أن في عمان لا قبلية ولا مذهبية كلاً يعمل لبناء عمان.
يالها من ذكرى عظيمة ولن يستطيع أحد أن يجبر مصيبتنا هذه ستبقى راسخة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فالشواهد ستقف شامخة إن شاء الله تعالى تذكرنا، وسنعلمها لأبنائنا وأحفادنا الذين لا زالوا أطفال لا يعرفون معنى حياتنا مع المغفور له رحمه الله تعالى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد.
والمواطن والحمد لله لديه إيمان قوي وثقة عالية في قيادته الرشيدة، فمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد – حفظه الله ورعاه – حريص على عمان وشعبها ولديه النظرة الثاقبة وسياسة الحنكاء، ويعتمد عليه في قيادة البلاد وما وصية المغفور طيب الله ثراه واسكنه جنات الفردوس الأعلى من الجنة إلا ترجمة لذلك النهج الذي انتهجه جلالته في قيادة البلاد منذ عام السبعين، بإن يجعل عمان وشعبها في يد يثق فيها وان يخطوا خطوات جلالته رحمة الله عليه رافعا عمان إلى ما كان مخطط لها، لتلاحق ركب الدول المتقدمة ولديه احساس بمشاعر المواطن فما أجمل وارقى ذلك الاختيار لهذه القيادة الرشيدة آملين إن شاء تعالى أن تكون خير خلف لخير سلف، مع عهدنا وولائنا لك ياسيدي جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور ال سعيد لنواصل معك مسيرة عمان الحبيبة في كل الميادين ونشهد الله على ما نقول فهو خير الشاهدين.