2024
Adsense
مقالات صحفية

شهر البلديات العطاء المتجدد

خليفة الحسني

alqatara_2009@hotmail.com

شهر البلديات الفكرة الرائدة، ومن جماليات الأعمال والشراكة المجتمعية بفوائده العامة وهو فكرة طيبة، وعطاء متجدد ومن الأهداف الجميلة والجليلة بمخرجاته الكثيرة من الأعمال والمشاريع، والمرافق العامة التى تقوم بها هذه الوزارة الموقرة ضمن فعاليات الشهر خاصة، وما تقوم به على مدار العام عامة.
فإطلالة شهر البلديات السنوية ومايتم من إنجازات تبنى عليها أهداف وآمال ومنافع من هذه الخدمات الحيوية، وهى بحد ذاتها إنجاز لوزارة البلديات وموارد المياه الموقرة.
كذلك إنجاز وإسهام، ومشاركة مجتمعية يفتخر بها ابناء هذا الوطن الغالي، ومن هذا المنطلق والحرص الدائم ليبقى هذا الشهر فاعلاً بهذه النشاط والتفاعل الطيب بين الوزارة والمجتمع، تم تخصيص هذه الجائزة الغالية له من لدن مولانا أعزه الله وابقاءه والبسه ثوب الصحة والعافية والعمر المديد ؛لتكون رافداً مساعداً يصب للمصلحة العامة وتشجيعاً للمزيد من العطاء والبذل والمشاركة.
فإن كان لنا بأن نساهم بهذا الاقتراح للقائمين على هذا الشهر ومن خلال هذا المقال المتواضع، وذلك لعموم الفائدة وحتى يعم هذا الشهر بخيراته وفوائده على اوسع مساحة بين البلديات فإننا نقترح بأن تقسم أعماله وجائزته لتكون بين عشر بلديات بدلا من خمس  بلديات تتنافس لهذا الفوز في مجموعتين، المجموعة الأولى تعطى الولايات التى تحتضن الكثافة السكانية والتي بها مشاريع اكبر للقطاع الخاص، والمتمثل فى نمو التجارة والأعمال بهذه الولايات لأنها حتما ستكون قادرة على إنجاز الكثير من المشاريع والمرافق العامة ومساهمات القطاع الخاص والمجتمع عامة ضمن هذا الشهر من مخرجات هذه الولايات بهذه المجموعة في عدة أعمال تؤهلها للفوز، وفق المعاير والاشتراطات الموضوعة لأجل هذا الاختيار وهذا الفوز للمجموعة الأولى.
أما المجموعة الثانية كذلك خمس ولايات تكون أقل كثافة سكانية وأقل مشاريع تجارية للقطاع الخاص، حتى يكون الطموح والإجتهاد موصولاً بتعزيز هذه الخدمات وتكون البلديات كذلك اجتهدت وبذلت بقدر الإستطاعة مما لديها من إمكانيات وجهد أسهم بمشاريع وغيرها من الخدمات على هذا المستوى لهذه المجموعة، ممن تطمح بأن تنال شرف نيل هذه الجائزة بموجب هذا الإجتهاد وحصيلة هذه الأعمال بجانب البلديات الأخرى بالمجموعة الأولى، فيكون تشجيعاً لها وتشجيعاً  للقطاع الخاص كذلك بهذه المناطق، لنحصل في النهاية على المزيد من المساهمة بأعمال مستقبلية وذلك وفق الضوابط والمعاير التي ستضعها الوزارة الموقرة لهاتين المجموعتين
وحتى لا يكون هناك حرمان لأي بلدية قد شاركت وبذلت قصارى الجهد واقامت مشاريع خدميه، هذا التقسيم لهذه الجائزة بين هاتين المجموعتين سيكون له الأثر الطيب ويخلق  تشجيع وتنافس كبير نحو المزيد من العمل البلدي وتكاتف المجتمع والأهالى عامة فى ولايات هم.
وبما أنى  خدمت وساهمت  بهذه الوزارة الموقرة وكنت قريباً من أعمال هذا الشهر والعمل البلدي عامة، فأنى أؤكد بأن تفاعل شهر البلديات تجربة رائعة متجددة اطلعت عليها من خلال خدماتى السابقة بوزارة البلديات، وربما هناك من يلاحظ أنه  وفى السنوات الاخيرة  بأن هنالك عزوف من قبل القطاع الخاص بأغلب الولايات وخاصة الأقل تجارة، ويعولون هذا العزوف بالقول بأن البلديات اصبحت بعيدة كل البعد عن ما كانت عليه سابقاً، وخاصة لصغار التجار، فالبلديات تطالعهم  بتجدد القرارات وتغيرها من فترة لأخرى، وزيادة التحصيل المالي،  وإطالت وقت إنجاز المعاملات المختلفة التى بتأخرها تتأثر وتتضرر المؤسسات المتوسطة والصغيرة، ربما يأتى هذا العزوف عن مواصلة الدعم والمشاركة من هذه المؤسسات  لهذه الاسباب؛ رغم أن الوزارة قد قطعت شوطاً كبيراً ومازالت تبذل الجهد وتسخر الإمكانيات ضمن منظومة الحكومة الإلكترونية لتسير كافة المعاملات بالنظام الإلكتروني بقواعد بيانات إلكترونية مواكبة للنقلة النوعية لهذا الجيل، وهى من الوزارات القليلة التى سارعت بتطبق هذا النظام الإلكتروني لتقدم خدماتها الجليلة، ولكن الكثير مازال يأمل بأكثر انسيابية ومرونة في الإجراءات المتعبة، وأكثر تفاعل وتبسيط بهدف إتساع الأعمال التجارية والصناعية والنهوض بها، لإن هذه المؤسسات هى من تطمح لتكون ضمن منظومة الدعم المستمر التى توليها الحكومة الرشيدة إهتمامها، ولان أصحابهاوالقائمين على هذه المؤسسات أغلبهم من الشباب الطموح الذين لم يترددوا في  المساهمة وخوض التجربة، بل جعلوا تجربتهم هذه هى مصدر رزقهم فحتماً هم من يستحقون مواصلة الدعم، وتذليل الصعاب عليهم،  وبأن تكون هذه الوزارة الموقرة هى ساندة لهم بجانب الجهات الأخرى، للنهوض بالإقتصاد الوطني، الذي يبدأ بمد سواعد العطاء لابناءه، ولايحول دون نمو هذا القطاع المهم بجميع الولايات، وبما أن البلديات هى الجهة المعنية بشكل مباشر في تقديم الخدمات التي يحتاج إليها هذا القطاع.
فإن كانت هناك عودة لشهر البلديات في السنوات السابقة ومن بينها السنوات الأخيرة، فإننا سنلاحظ إبتعاد القطاع الخاص عن دعم مشاريع شهر البلديات، لقد كانت هنالك مساهمات كبيرة يساهم بها الفرد والقطاع الخاص، وحتى لانبعد هذه المساهمات وتكون تفسيرات لهذا البعد في اتجاه هذا الشهر واعماله الجليلة.
على الرغم من أن هذا العمل هو واجب وطني  على الجميع، وجب أن يكون التعاون من اوسع أبوابه بين البلديات والمواطن خدمة للمصلحة العامة لهذا الوطن الغالي، بل هو تشجيع لهذه الشهر الذي يعود بمنافع عديدة وخدمات جليلة للمجتمع عامة، ويعتبر نقلة نوعية نحو المزيد من العطاء والبذل لأجل عمان الخير.
لهذا فأنني أشارك بهذا المقال المتواضع كرأب لما أراه من وجهة نظري يصب في المصلحة العامة لهذا الوطن الغالي علينا جميعا، كذلك يطيب لي بأن أبارك للقائمين على هذا الشهر وللبلديات الفائزة هذا العام والتي نالت شرف الجائزة لما استحقته وقدمته من مجهودات وأعمال جليلة وكذلك للبلديات التى ساهمت وعملت وبذلت ولم يحالفها الحظ بالفوز ؛ أتقدم لكم جميعاً بالشكر والتقدير مع خالص التمنيات بالمزيد من الإتساع لهذه الأعمال ومن العطاء والتقدم لأجل عمان الخير.
داعياً الله عزوجل بأن يحفظ هذا الوطن الغالي ويحفظ مولانا صاحب الجلالة وأن يمن عليه بالصحة والعافية والعمر المديد.. اللهم امين.

 

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights