2024
Adsense
قصص وروايات

حُطام….

فاطمة الشريقية

لا مُنقِذ من كُل هذه الخيبات، مُتهالك الرّوح ، يجد في آخر النفق حُفرة وليس بضوء ، في كل مرة قبل النوم يقول سأنهض على أملٍ ،صباحًا يجد  الأمل قد التحف رجليه وتوسد بأحلامه وداسها  ، وكأنه يقول لا مَفرّ،النهاية!

أصبح وجهه يبدو كصفار البيض، وأسفل عينيه نامت الخَفافيش ، لم يعد يستمع لقلبه أبدًا ،هَجَرَ قَلبه  حتى نَسجَت  العناكب بيوتها عليه ، صار يتنفس لا غير ، أينما قيل له امضِ مضى ، كان كل شُعور يجتاحه يقتله ويدفنه تحت سبعِ أراضي ،حين تنظر لعينيه من الوهلة الأولى ستجد كم أنّه عميق ، عميق وجدّا

‎في تلك العينين ستجد العُمق ، ستجد أنّه يتخبط
‎يحاول النجاة من كُل شيء، وكُل شيء لم يكن كما يبدو
‎تناقض بين الاتزان والانهيار
‎وبين اللاشُعور والشُّعور
‎كُل شيء يجرّه للأسفل
‎نحو العُمق والغَرق ، لا نجاة.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights