سعيد بن حمدان المقيمي يتحدث عن مبادرته وحصوله على المركز الأول في جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي للفترة السادسة .
نظير مبادرته بشق طرق ترابية تربط عدد من القرى الجبلية
حاوره : سعيد بن أحمد القلهاتي
تمكن المواطن / سعيد بن حمدان بن سالم المقيمي من سكان نيابة طيوي بولاية صور – من نيل المركز الأول لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي للفترة السادسة إثر إطلاق مبادرته الخيِّرة لشق طرقا في جبال نيابة طيوي تربط بعض القرى وتختصر المسافة والوقت .
▪︎ وحيال هذه المناسبة تحدث قائلاً : –
اولا أشكر الله سبحانه وتعالى أن وفقني لعمل الخير وأعانني عليه ومنحني الصبر لمواصلة المشوار ،، ثم الشكر أجزله لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه الذي شجع وحث الناس على العمل التطوعي من خلال العديد من مبادراته المباركة والتي من ضمنها جائزته الكريمة وهي : جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي ، والشكر موصول لكل القائمين على هذه المسابقة ،، وكذلك أوجه شكري وتقدير لكل الجهات التي ساندتي ووقفت معي سواء كانت الحكومية منها أو الخاصة وأشكر كذلك أوجهه لمختلف وسائل الإعلام المرئية منها والمسموعة والمقروءة .
وحول إنطباعه لحصوله على المركز الأول – ذكر : لله الحمد والمنة أن مُنِحتُ المركز الأول في هذه المسابقة مع أن كل المشاركين و المتسابقين في العمل التطوعي هم بمستوى وقدر واحد عند الله سبحانه وتعالى . مضيفاً : أنَّ هذا التكريم هو بمثابة الحافز المشجع لي وللآخرين من أهل الخير والفضل وذلك لأجل الوقوف والتعرُّف على مدى حاجة الناس وحاجة البلدان إلى الكثير من الخدمات ، وبلاشك أنَّ المجال مفتوح لمن أراد أن يساهم في بناء هذا الوطن وخدمة المحتاجين من المواطنين وغيرهم .
وعن مشروعه الذي قام به قال : لقد لاحظت صعوبات عديدة تكمن في عملية تنقل أهالي القرى الجبيلة من وإلى مركز النيابة وذلك نظراً لبعد الطرق الحالية وشدة انحداراتها وانقطاعها في حال هطول الأمطار ونزول الأودية والشعاب – ويضيف المقيمي في حديثه ولذلك عزمنا على مباشرة هذه الأعمال حيث اشتريت حفاراً لشق الطريق وقمت بنفسي بين الوقت والآخر بقيادته والقيام بالعمل متى توفرت الإمكانيات ، وكلفني شراؤه بالقروض مايقارب 20 ألف ريال ، وقد استبشر الأهالي خيراً بهذه المبادرة وهم معي قلبا وقالبا ويحاولون المساندة والمساعدة بما يقدرون عليه على الرغم من قلة ما في أيديهم ولكنهم يعملون ذلك تأكيداً على اهمية الطريق المختصر .
وعن الصعوبات التي واجهته في عمله يضيف قائلا : بلاشك أنً الطريق بطبيعة حاله جبلي والمكان يتسم بالخشونه والوعورة ولذلك بكل تأكيد واجهتني صعوبة وكمنت هذه الصعوبة تارة في تعطُّل المعدة وتارة أخرى في انقطاع الوقود نظرا لبعد المكان عن موقع توفر الوقود وأخرى عوامل الأنواء المناخية وهكذا يتعرض المشروع لهذه العراقيل والصعوبات ، والحمدلله دوماً وأبداً .
وعن الطرق التي باشر فيها العمل يتحدث سعيد المقيمي قائلاً : المشروع متكون من جزئين الجزء الأول عبارة عن شق طرق داخلية لتربط قرى ( الجحل / الجيلة ) والجزء الآخر طريق رئيسي لقرى (الجيلة / قران ) إذ كان هذا الطريق تبلغ مسافته أكثر من 20 كيلو متراً والآن أصبح بمسافة أقل من7 كيلو مترات ولله الحمد أصبح أيضاً يختصر الوقت بينما كان أكثر من ساعة إلى أن أصبح الآن بين 15 دقيقة إلى 20 دقيقة بإذن الله تعالى وهو في مراحله الأخير حيث لم يبقى منه سوى 300 متر ، وكذلك طريق آخر وهو طريق ثقاب وادي بير .
مضيفاً أنَّ المشروع لايزال بحاجة إلى دعم ومساندة من قبل الجهات المعنية في البلاد حيث أنَّ هذه الطرق تحتاج إلى أعمال تمهيدية كعمل صبيات بواسطة الإسمنت لأجل إنسيابية الحركة المرورية عليها أثناء هطول الأمطار وجريان الأودية وكذلك ضرورة إقامة حمايات جانبية لضمان عدم حدوث الإنزلاقات لاقدر الله .