المشهد السياحي بولاية الرستاق
خليفة الحسني
الرستاق أنعم الله عليها بالعديد من المقومات الطبيعية والإرث التليد من التاريخ والتراث والمكانة العظيمة وموقعها الجغرافي حالها حال أي جزء من هذا الوطن العظيم عمان الخير والسلام، فإنها تزخر بالكثير من عوامل الطبيعة المتمثلة في قلاعها وحصونها وجبالها الشاهقة وسهولها الخضراء وأوديتها وأفلاجها وعيونها المائية والحياة الفطرية
وهذه المقومات الطبيعية حتماً ستساهم فى رفد السياحة الداخلية بفاعلية بقدر الطموح الذي نتأمله جميعاً وأن نخرج عن دائرة التساؤلات التى دوماً تراود البعض من عدم وجود الخدمات بهذه المناطق السياحية .
فالاهتمام بهذه الموارد الطبيعية وتطويرها بهذه الولاية واستغلالها الاستغلال الأمثل الذي من شأنه تنميتها والاستفادة من خيراتها الطبيعية
لهذا فقد حان الوقت للعمل معاً لتنمية هذه الموارد، بإقامة المرافق العامة مثل دورات المياة للرجال والنساء وأماكن للصلاة ومحلات لبيع المأكولات الضرورية وبعض الألعاب للأطفال وغيرها من الخدمات فى المناطق السياحية المختلفة بالولاية التي تزخر بمقومات سياحية طبيعية وقد تمتاز بها عن باقي الولايات.
لهذا فالرستاق واعدة بأن تكون رافدا سياحيا واقتصاديا يساهم فى زيادة الدخل العام لهذا الوطن الغالي.
وأن يكون هذا التطوير والنهوض بهذه المناطق السياحية المختلفة وفق منظومة حديثة تساهم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وخاصة المملوكة لأبناء هذه الولاية الذين يرغبون في الاستفادة والمساهمة الحقيقية وأن تسهل وتذلل لهم الصعاب حتى تكون ضمن برامج مدروسة و تكون هذه الخدمات برسوم رمزية تشمل حتى (دورات المياة) التي أصبحت الحاجة ماسة لها بهذه المواقع التي تفتقر منها
وهذه المناطق السياحية خاصة مع كثرة توافد الكثير من محبي الطبيعة سواءً من أبناء الولاية أو القادمين من ولايات السلطنة أو من خارجها كسياحة فلابد من استغلال هذه الطبيعة التى وهبها الله عز وجل و التي تمتاز بها الولاية فضلا عن عراقة وأصالة وتاريخ هذه الولاية
وبحال إقامتها و وجود هذه المرافق فإنه ستساهم إسهاما فاعلا نحو تعزيز هذه السياحة والتشجيع لها عبر الوسائل المختلفة حتى تكون ذات عائد مالي طيب وكذلك ستسهم هذه الخدمات فى توظيف شباب الولاية الطموح وخلق بعض الوظائف لهم وعليه تكون الولاية ذات مشهد سياحي متطور يجلب السياحة الداخلية والخارجية مما سيكون ذا منافع ومصالح عامة.
فهذه دعوة للشباب الطموح خاصة من أبناء هذه الولاية حيث هناك العديد من البرامج المهتمة التي تدعمها و تكرمت بها الحكومة الكريمة بإنشائها وتشجيعها من خلال العديد من الصناديق التمويلية مثل صندوق رفد وبنك التنمية الذي بدوره يساهم بشكل كبيرة فى تنمية طموحات الشباب لإقامة هذه المشاريع وغيرها من مصادر الدخل وفق قروض مسهلة ومعدومة الفائدة ،،، فضلا عن الأوامر السامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم أعزه الله وأبقاه و أوامره الكريمة بضرورة تسهيل وتذليل الصعاب على أبنائه المواطنين وحثهم الدائم بضرورة العمل والمساهمة الحقيقية لتأويل لقمة العيش الحلال
والمساهمة فى عجلة التنمية لهذا الوطن الغالي
حفظ الله عمان الخير وقائدها المفدى وابنائها المخلصين