2024
Adsense
مقالات صحفية

مشروع السلطان قابوس لـ”المؤتلف الإنساني” ينطلق من جاكرتا

من أجل البشرية جمعا

‏راشد بن حميد الراشدي

إعلامي
عضو‏ جمعية الصحفيين العمانية

عندما تأتي الفكرة وأطرها من عًمان فاعلم أن هناك عملا إنسانيا كبيرا خلف تلك الفكرة الرائدة، وبذرة من أجل البشرية و إصلاحها وبنائها البناء القويم. وعندما تأتي الفكرة باسم رجل عمان الأول حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس _ حفظه الله _ فاعلم أن الفكرة من أجل رخاء الشعوب وإزدهارها.
الخطوط التي اختطها مشروع السلطان قابوس لـ”المؤتلف الإنساني”
مع الإعلان عن المشروع في عاصمة تعد من عواصم وقلاع العلم والقيادة الناجحة لشعوبها ألا وهي جاكرتا يعد بداية صادقة لصياغة عمل إنساني عظيم.
رعاية الإنسان والعودة بالعلاقات الإنسانية إلى مسارها الصحيح بعد أن دمرتها الحياة الحديثة المضطربة، وإيجاد السبل والوسائل المعينة لذلك شكل حلقة الوصل للرعاية النفسية والروحية للإنسان، ودعم أخلاقيات الأمم والشعوب، وتحسين حياتهم المعيشية هي أبعاد يحملها هذا المشروع الإنساني الكبير الذي انطلق قبل أيام، ويستمر إلى أعوام عديدة بإذن الله حاملاً مشعل نور للأمم قاطبةً، إذ حمل هذا المشروع القويم ثلاث مرتكزات سيرتكز عليها، وقد جاءت المرتكزات من أجل إنجاح فكرة المشروع ودعمه، وكذلك ما تحتاجه الشعوب لنيل استقرارها، ألا وهي العدل، وإحقاق الحقوق والعقل في الاعتدال، والأخلاق السامية التي تنشدها المجتمعات، لتتبلور من خلال المشروع استراتيجيات إنسانية عظيمة الشأن تتمثل في تعزيز ثقافة السلام، والتفاهم، وإحترام الحياة البشرية وتقديرها، وطمأنة الناس بالحفاظ على هوياتهم وحياتهم الخاصة، وتعميق قيم الشراكة المجتمعية والقيم الإنسانية بين شعوب العالم.
إن فكرة المشروع التي انطلقت من فكر ثاقب هي رسالة سلام ووئام للعالم أجمع نحو تجديد الفكر، والعودة للعلاقات الإنسانية، وتقدير الذات الإنسانية التي خلق الكون بأسره من أجلها، لتعيش في سلام، وتسمو بعلاقات يسودها الاحترام والتبجيل والتعاضد والتعاون، وترتقي عن الفوضى التي لا نافع منها سوى دمار وتفكك الشعوب.
إن إيمان سلطنة عمان بمثل هذه القضايا الإنسانية نابع من عمق الثقافة العمانية ومرتكزاتها العظيمة، القائمة على احترام الإنسان وحقوقه، وضرورة تقدير البشرية من خلال علاقات قوية متزنة، ترقى بالمجتمعات وازدهارها وأبنائها، لأن الإنسان أساس الحياة وعصبها، ولتخطو عمان خطوات خيرة نحو الإسهام للإنسانية جمعاء عبر مشاريع ناجحة فتية، كمشروع السلطان قابوس لـ”المؤتلف الإنساني”
إن السلطنة أسهمت في العديد من رسائل السلام نحو المجتمعات وبث المحبة والألفة بين الشعوب، والتي تحمل قواسم مشتركة ألا وهي إنسانية الشعوب ومبادئها الفطرية السليمة، التي ميزتها التجربة العمانية عبر السمات والصفات التي يحملها العماني، والتي صقلها الإسلام والخلق، والحضارة الضاربة في تاريخ موغل بالقدم، تحمل أخلاقا سامية بشهادة العالم أجمع.
إن إعلان هذا المشروع العالمي ذا الأبعاد والمرتكزات الإنسانية سوف يحمل العالم إلى تجديد العلاقات الإنسانية، وإرجاع بوصلة التقدير والاحترام بين أفراد المجتمعات لمسارها الصحيح.
هكذا هي رسالة الشعوب السامية تنشد الخير للعالم أجمع عبر سير الصلاح وأفكار الخيرين الذين ينشدون الخير للبشرية جمعاء .
شكرا للمقام السامي لجلالة السلطان الذي وجه لهذا المشروع الإنساني الكبير، شكراً للقائمين على نجاح هذا المشروع …….
متمنيًا نجاح مشروع السلطان قابوس لـ”المؤتلف الإنساني”
كرسالة سامية للبشرية جمعا

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights