صديق الأمس ٠٠ عدو اليوم
صديق الأمس ٠٠ عدو اليوم
بقلم : خليفه البلوشي
مرت الأيام بالإبتسامة وتبادل وجهات النظر ، والأكبر سناً كان أكثر إعجاباً بموهبة ذلك الشاب ، فكرس نفسه ليظهره على الساحة ، فكان له بمثابة الأب الذي يبحث لأبنه مسببات التقدم والنجاح ٠
مرت الأيام ليبدأ سطوع ذلك النجم ، ومع مساعدة من حوله وفي مقدمتهم ذلك الرجل “الكبير ” تربعت تلك الموهبة على عرش التألق والإبداع ، ولكن للأسف ذلك النجم فاجأ الجميع بأن رونقه الزاهي يخفي خلفه ظلام مخيف يتربص بفرص الإنتقام ، ظهر المعدن فكان لمعان الذهب يستتر تحت غطاء الصدى المقزز لللإستعمال الآدمي٠
مرت الأيام ليتحول ذلك الصديق إلى (عدو ) يمشي في طريق الفتنة والبغضاء والحقد الدفين ، فكان لذلك الرجل ” الكبير ” نصيباً من الشتم والتلفظ بالكلمات ذات الصفة الخبيثة والخارجة عن نطاق الأب والأخلاق والإحترام ٠
إنها الدنيا التي لا نعلم عن خباياها ، والتي لا نعلم فيها من هو الصديق ، ومن هو العدو ٠٠ ترى الأشكال الخارجية ناصعة البياض ، ومن أول موقف تظهر المعادن الأصيلة والأصلية من المعادن المزيفة لتعطيك المعطيات بالتعامل الحذر مع مثل هذه المعادن ٠٠ ومع تصرفات ذلك ( الصديق – العدو ) كان ذلك الرجل ” الكبير ” حليماً ٠٠ فهو يعلم بأن الحليم سيد مواقف الغضب ، وهو من يملك نفسه عند الغضب ، فتمسك بحديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ” القائل ليس الشديد بالصرعة – القوة – ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب “، والحديث الآخر ( من كظَم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق ، حتى يخيِّره من أي الحور العين شاء) تلك الأحاديث التي على أساسها تم توضيح المعنى الرئيسي لخلق الحلم ٠
لك الله يا غافل ٠٠ وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل مفتري وظالم ٠