الشباب قضية وطن
راشد بن حميد الراشدي
عضو جمعية الصحفيين العمانية
بالأمس كانت عُمان تحتفي بعيدها التاسع والأربعين المجيد وتأذن بإنطلاق قاطرة جديدة تتنوع فيها المنجزات والمشاريع والبنى التحتية التي تخدم الوطن وأبنائه نحو مجدٍ تليد آخر .
واليوم نبث الهمم والعزم نحو الشباب المتقد للعمل في مختلف القطاعات والمجالات التي تخدم الوطن .
وبات لزاماً علينا جميعاً مناقشة قضايا الشباب وهمومهم والعقبات التي تواجههم …. فالشباب هم قضية وطن وجب إيجاد حلول جذرية لهم وقضاياهم ….
التوظيف هو أهم المشكلات التي تواجه الشباب …والحكومة بذلت جهود في توظيف الباحثين عن عمل من خلال القطاع الحكومي والشركات والمؤسسات شبه الحكومية والتي وجهتها الحكومة لذلك …..
لكن هناك آلاف الخريجين سنوياً والقادم من المخرجات أكبر وأكبر فهل سندع البطالة والباحثين في إزدياد ونحن نشاهد ندرة الأعمال في مختلف المؤسسات .
إن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد الأبناء من شباب هذا الوطن ولن ترفع عمادها إلا بهم فيجب أن نقف جميعاً نحو قضية أبنائنا وتوفير الوظائف والمشاريع المناسبة لهم من خلال مساندتهم في كل الوظائف .
وإذا كانت الحكومة تدير القوانين والأمور داخل البلد فإن الإقتصاد هو عصب الحياة و القطاع الخاص وتمكين الشباب من الالتحاق بمؤسساته أو تمكينه من خلال إقامة مشاريعهم الخاصة بدون بيروقراطية قاتلة للطموح هو أهم أهداف المرحلة القادمة التي تتقاطع مع منح الوظائف للعمالة الوافدة وسيطرتها على قطاعات كثيرة داخل البلد ….
إن وجود أكثر من مليون عامل وافد يعملون في معظم الوظائف بالقطاعات الإقتصادية ( الخاصة )بالبلد مع تفشي مهنة الباحثين عن عمل سوف تفاقم من كبر المشكلة وأعبائها على الأسرة والمجتمع .
إن نهوض الشباب اليوم نحو فتح أفاق جديدة عبر إدارة وتشغيل مشاريع ناجحة سوف يساهم في حل الكثير من قضايا الباحثين عن عمل إذا تم الوقوف معهم ودعم مشاريعهم ومبادراتهم الفردية أو الجماعية .
من هذا المنطلق هناك بعض المقترحات التي أجدني ألتمس فيها النور لنجاح وحل قضايا الشباب :
١- سن قوانين خاصة ومشجعة للشباب الباحثين عن عمل لفتح مشاريعهم الخاصة عبر وجود دوائر خاصة تدعم هؤلاء الشباب وترتقي بهم للأفضل في جميع المؤسسات والوزارات التي ترتبط بمشاريع هؤلاء الشباب
٢- إنشاء دائرة خاصة بوزارة التجارة والصناعة ترتبط بوزارة القوى العاملة والبلديات لإنهاء إجراءات أي صاحب مشروع من الشباب بدون تعقيد وإجراءات بيرقراطية وتكاليف ورسوم كبيرة تصدم الطموح.
٣- وجود دائرة خاصة تدعم الشباب في أفكارهم وترشدهم نحو أفضل السبل لنجاح مشاريعهم.
٤- إحلال العمالة الوطنية في جميع القطاعات المنتجة وفي مختلف المجالات كالسياحة والصناعة والتجارة والبترول وغيرها ومن خلال دراسات حقيقية تكشف حجم الوظائف التي تمتهنها هذه العمالة وتتخفى ورأها في تلك القطاعات
٥- يجب أن تلعب غرفة تجارة وصناعة عمان دورا حيويا في إيجاد الحلول التي تلبي طموحات الشباب من خلال إيجاد وظائف مساندة لهم من خلال الشركات والمستثمرين وأصحاب العقود والمشاريع الذين يعتمدون على العمالة الوافدة في ذلك .
٦- تهيئة جميع القطاعات ومدرائها نحو التكاتف لتسهيل مهمة الشباب الباحثين عن عمل وتوفير فرص وظيفية أو إستثمارية لهم ودعمهم في ذلك .
٧- خلق وظائف جديدة من خلال إنشاء مشاريع عملاقة في مختلف الصناعات والاعتماد على الشباب العماني في إدارتها وتشغيلها .
إن الإهتمام بالشباب وحث الجميع على الوقوف صفً واحدًا مع قضايا الشباب سوف يخلق وطناً آمناً سعيداً هانئًا ..
نتمنى له الخير والنماء واليسر والتوفيق
وما يعانيه أبناؤنا الشباب الباحثين عن عمل هو بسبب الجمود والبيوقراطية في كثير من المؤسسات وجشع اصحاب المؤسسات من خلال الاعتماد على العمالة الوافدة الرخيصة التشغيل .
إنني شخصياً عايشت فصولا كثيرة من خلال لقائي وسماعي لعدد من المستثمرين الشباب وكيف وئدت طموحاتهم وأفكارهم بالبيروقراطية والعقبات والرسوم و الاجرأت التي يتطلبها ذلك المشروع وهم في بداية مشاريعهم البسيطة ….
فهل تجد هذه المطالبات وهذه الحلول الأذن الصاغية لهؤلاء الشباب ؟؟؟؟؟
كلي أمل بالله أن يكون ( نعم ) ليتغير المسار للأفضل وتبنى عمان بسواعد أبنائها ….
ولنقف جميعاً حكومة وشعباً ومؤسسات من أجل هؤلاء الشباب ولتكن قضيتهم قضية وطن تزهر لها الأرض وتسعد بها السماء فأكبادنا تمشي على الأرض فليكن مستقبلهم أجمل وأسعد .