٤٩ عاماً ونَحنُ نَعيشُ في بحبوحة،،،
أمل بنت سليمان الشكيلية
كُنا حينها صِغار نُردد على ساحة الطابور يومياً يا ربنا احفظ لنا جلالة السلطان ، حينها لا نَعلم سوى أننا نُمجد هذا الشخص العظيم وحينما نختم النشيد الوطني أبشري قابوسُ جاء فلتباركه السماء كنا نَضجُ بأعلى صوتنا . . أن يا ربنا احفظ لنا جلالة السلطان . .
علمنا عندما كُنا نكبر عاماً تلو عام عن هذا الرجل الذي أحبه الصغير والكبير ، عَلمنا أنه لم يكن شَخصاً عادياً . .
نَقلنا من الصِراعات آنذاك إلى غَمامة السلام والأمن ، وظّل التعليم المستمر . .
وأَثناء تِجواله فِي البلاد ومع أَبناء الوطن قال في احدى خِطاباته : ” سأعمل بأسرع ما يُمكن لِجَعْلِكُمْ تعيشون سُّعَدَاءِ لمستقبل أفضل” ، أوفى بوعده ها هي عُمان اليوم تَرفلُ بالأستقرار والسلام ، واخلص بعطاءه من عام سبعين إلى عامنا هذا . .
لا أَحَد يَعلم حال عُمان آنذاك سوى أَجددانا الذي قاسوا المُر والتِرحال عَن وَطنهم إلى أن جاء قابوس وجَمع شَملهم ، كَيف لنا أن لا نُقدس هذا الرجل . .
أَبناء عُمان الذين استمدوا رُقي أَخلاقهم من الشرف والأصالة . .
في كُفوف أبينا قابوس المعظم ، له كُل التَوقير والوفاء . .
وكُل روحٌ مُستوطنه فداه . .
أدام الله قائدنا المُفدى عُمراً مديداً . .
وتَبقى عُمان وتابعيها في دار مستقر . .