شوارع تحت الأنقاض
بدرية السيابية
وهب الله عمان بنعم كثيرة من جمال الطبيعة وجبالها وسهولها وبحرها ولها موقع جغرافي يميزها عن غيرها ومن أهم النعم نعمة الأمن والسلام تحت ظل القيادة الرشيدة الحكيمة لمولانا السلطان قابوس حفظه الله ورعاه.
حكومتنا الرشيدة بذلت جهودها في شق الطرق وتسهيل مهمة الإتصال من بلدة إلى أخرى، ولكن في الحقيقة وأثناء زيارتي لأحد المناطق الجبلية ولأول مرة ازور هذه المنطقة اسمها «الحاجر وادي الميح » بالتحديد قرية اسمها «مزراع الحدرى » لزيارة أحد الأشخاص يسكن في تلك المنطقة في بداية مسيرتي ودخولي للعامرات شوارع مرصوفة جميلة متفرعة تزينها الإنارة ولكن ليست هذه وجهتي…
واصلنا السير بالسيارة وما اذهلني ذلك الشارع المتقطع والطويل مرة ياتيك شارع مرصوفا بالقار ومرة ترابي !
واصلنا السير وفي وسط الطريق انقطع الإرسال ما يقارب 20دقيقة، وكذلك وجود أسماء قرى لكل منزلين مع مزارعهم إسم قرية منها قرية الهبوة ،صنعاء ،مزراع العلوي …
وصلنا بعد مسافة طويلة للمكان المقصود وبعد السلام والتحية وتبادل الأخبار والضيافة أخذني الفضول لسؤال أحد الأخوات فقلت لها :ماشاء الله طريقكم جدا صعب فردت :للآسف كما تشاهدين هذا حالنا منذ إعصار جونو 2007ونحن نعاني من قلة الخدمات حيث لا توجد محلات تجارية وغيرها من الأشياء الضرورية أصبحت الناس تترك بيوتها وتستأجر بيوت خارج البلدة فمن يملك المادة يستطيع الانتقال ومن لاحيلة له يبقى، وشارعهم فعلا شارع لا إنارة فيه وطويل وتواصل حديثها عند نزول الوادي نحس بالخوف ولا نخرج من البيت حتى مواشينا تأخذ نصيبها من هذه المعاناة.
كما ذكرت في حديثها أنهم طالبوا بتعديل الشارع مع الإنارة من الجهات المختصة ولكن للأسف لا جدوى وكلها وعود لا تنفذ وناهيك عن توصيل الماء فلا توجد طريقة غير سيارات نقل الماء، تواجه صعوبة التوصيل والوصول في الوقت المناسب.
بحكم أنها منطقة داخل الجبال تقوم بقضاء حوائج الشراء من المراكز التجارية يخرجون قبل حلول الظلام والسبب ذاك الشارع المروع لا إنارة ولا ضوابط للسرعة وكذلك إنقطاع الإرسال وناهيك عن بقايا ما خلفه إعصار جونو 2007.
اتمنى من الجهات المختصة أن تنظر بحال هؤلاء الأشخاص وتغير حال الطريق وياخذون نصيبهم من التطور والعمران فحكومتنا الرشيدة شقت طرق صعبه عبر السهول و الجبال وأن يتعدل الوضع لتحسين الطريق فهو ممر مهم بالنسبه لمن يسكن تلك المنطقة.