بشرى قدوم مولاي السلطان
بدرية السيابية
قبل البدء في ما سأكتبه بهذا المقال أقول..
الحمد لله على كل حال على الصحة والعافية وعلى كل ما نحن عليه الآن من نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى.
إنه من الأخبار السعيدة والتى أسعدتني حقا تشريف مولاي السلطان ومقدمه السامي إلى قاعدة سعيد بن سلطان بودام الساحل للعيد الوطني 49المجيد وكم من الذكريات الجميلة ما زالت راسخة في مخيلتي مع أول زيارات السلطان للبحرية السلطانية حيث أن محل سكني قريب من القاعدة البحرية .
حيث تم افتتاح القاعدة 1988/11/15تحت رعايته السامية فليحفظه الله في حله وترحاله ،تعد أكبر قاعدة بحرية مطلة على بحر عمان، وللبحرية السلطانية العمانية حضور بحري فعال في المحافل الدولية على مدى العقود الماضية فقد شاركت سفينتا «قاهر الأمواج والنجاح» في الفترة 5-20من عام 2001في الاستعراض البحر الهندي “بومباي”2001م ومن جانب آخر وفي الأول من يونيو 2011م تفضل مولانا القائد الأعلى للقوات المسلحة فاصدر أوامره السامية الكريمة لرفع مستوى الأكاديمية لمركز تدريب البحرية السلطانية العمانية وتغيره إلى أكاديمية السلطان قابوس البحرية .
وكثيرا من السفن التى دشنت فيها لتكون مواكبة لها كما يوجد بها «شرطة خفر السواحل»فهي صمام أمان لسواحل سلطنة عمان مع إدخال عدد كبير من القوة البشرية والزوارق الحديثة والمتطورة، ويتمثل دورها في حماية البحر الإقليمي العماني، والقيام بعمليات البحث ،والإنقاذ ،والتصدى لعمليات التهريب والقرصنة، والحد من عمليات التسلل والهجرة الغير مشروعة ، إضافة إلي قيامها بحفظ الأمن والنظام داخل الموانئ والمرافئ البحرية على طول السواحل العمانية البالغ طولها 3165كيلو متر ، وكذلك مكافحة التلوث البحري ،بعد التنسيق المسبق مع الجهات ذات الإختصاص حيث تضم قيادة شرطة خفر السواحل عددا من الإدارات التخصصية مثل إدارة العمليات ،إدارة أمن الموانئ ،إدارة الهندسة ،وإدارة الإنقاذ البحري.. وفقهم الله فهم بواسل شجعان في خدمة هذا الوطن الغالي
ولي ذكريات جميلة بمشاهدة مولاي لأول مرة كنت في العاشرة من عمري أو أقل لا أذكر في الحقيقة كنت أول مرة أشاهد فيها السلطان لأنه مر زمنا طويلا على ذلك ،حيث شرف بقدومه للبحرية السلطانية العمانية وكنت اسابق الكل لمشاهدة ذلك الرجل، لن انسى ابدا ذاك المشهد وتلك الفرحة المتوسدة بين حنايا القلب وكأنه حلم تحقق بأمر من الله عزوجل وفعلا سنحت لي الفرصة لمشاهدة ذاك الوجه المبتسم ،وكانت نافذة سيارته مفتوحة ليلوح علينا بالسلام والبسمة لم تفارق شفتيه.
كانت فرحتنا كبيرة بقدومه ومشاهدته وهل هناك أجمل من مشاهدة رجل عمل المستحيل لإسعاد شعبه فوق كل شي نعم القائد جعل كل شي مستحيل متاح للجميع تفوق كل التوقعات.
وها أنا الآن انتظر بشوق وفرح قدوم السلطان وكلي رجاء من الله أن يبارك في عمره ويديم عليه الصحة والعافية ،وأن يكون هذا الوطن الغالي وشعبه في تقدم وازدهار .