2024
Adsense
مقالات صحفية

من العاقل ؟؟؟؟؟

‏راشد بن حميد الراشدي
عضو جمعية الصحفيين العمانية

اليوم ومع مختلف الوساوس التي تأتي للإنسان من وسائل التواصل المختلفة إضافةً للوسائل الإعلامية التقليدية كالتلفزيون والصحف والمجلات يبقى اللبيب حيران أسفًا .
فما يحدث اليوم من خلط ونسخ وقصً ولصق في كل شيء حولنا يجعلنا نشعر بالغثيان .
إن الحياة التي يعيشها الإنسان اليوم هي حياة مستوحشه أرجعت الإنسان إلى القرون الأولى فهو بين هاتفه وحاسوبه ومكتبه يقلب تلك البرامج والمواقع التي لا تحمل إلا الخبث والخبثاء والذين وضعوا كل تلك البرامج وضعوها من أجل تفكيك المجتمعات فصار لهم ما أرادوا .
فأنت تمشي برجليك في طريقك أو في سيارتك أو مكان عملك فلا تدري من هو عاقل متزن ممن يسيرون حولك، فلقد شغلتهم الدنيا بمتابعة هواتفهم ليل نهار حتى صار إدماناً بحيث تفككت الروابط بين أفراد الأسرة وأفراد المجتمع وصار وقتهم متابعة وسائل التواصل بشتى أشكالها وأنواعها حتى كبار السن والأطفال لم يسلموا من هذه المتابعات الدخيلة فلا تعرف من العاقل في هذا الزمان .
ومع هذا وذاك ظهرت طفرات غريبة في المجتمعات حيث أصبح بعض الناقصين يقودون المجتمعات بالنصح والموعظة للاقتداء بهم وهم أولى بما يقولون ….
وهناك من ينشر الشائعات بإقتدار لنجاح هدف ما في نفسه الخبيثة ….
هكذا يحملون المجتمع على تصديق أكاذيبهم بدلائل لا تسمن ولا تغني من جوع .
أمراض صحيةً ونفسية شتى أصابت أبناء المجتمع اليوم من وراء إدمان أدوات ووسائل التواصل .
حيث يجب أن يقف المجتمع وقفة واحدة جادة تجاه توعية الأبناء وأفراد المجتمع بمخاطر وسيئات التعامل مع البرامج والمعلومات المتدفقة منها وكشفها لخصوصيات الأسرة والمجتمع والأوقات الكبيرة التي تأخذها يومياً والمصروفات المالية الكبيرة التي يتكبدها الممارس وغيرها من المساويء التي أوجدتها هذه التقنيات الحديثة مقابل مميزاتها الكبيرة، فالاستخدام الأمثل لها يخلق أفاقاً أرحب ويوفر فرصاً للبحث والابتكار ويساهم في تطور وبناء الأمم وفق التدقيق والتمحيص في الحصول على المعلومات الحقيقية من مصادرها الموثوقة .
إذا من العاقل اليوم …………..!!!!!
العاقل اليوم هو اللبيب الذي يمحص الذي حوله ويأخذ السمين بعد تفريقه عن الغث
ليرتقي مع الله ونفسه في هذه الحياة.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights