خليفة بن سعيد السعيدي
الخابورة حاضرة شمال الباطنة وخاصرتها التي تنبض بالرجال في ساعة البأس والشدة،موطن الاضداد وتدافع البطون والقبائل في سبيل المجد،تمتد غرباً من تخوم جبال عبري بقراها المتناثرة بين الجبل والسهل والساحل الى بحر عمان.
وأعجب كل العجب من جغرافيتها المتشدقة من جهة الغرب فبينما تحسب أنك في ولاياتها المجاورة صحم والسوية، إلا أنك لم تخرج من حوزتها بعد،مما يجعل سكان تلك المناطق بين البين، مما يطرهم ذلك لقطع مسافات بعيدة لقضاء معاملاتهم ومصالحهم الحكومية، بينما هم قاب قوسين من مركز الولايات المجاورة..
ولا شك أن الكثير من أهالي المناطق الغربية (الجبلية)
لولاية الخابورة دفعوا أرواحهم وانفسهم فداء لعمان أبان حرب ظفار منذ بزوغ النهضة المباركة في عهد مولانا بل وقبل ذلك في عهد السيد سعيد بن تيمور في ثورة الجبل الاخضر لخبرتهم في استخدام السلاح وقوة بأسهم وبسالة أفعالهم وهمتهم العالية.
ولكن للأسف همشت هذه المناطق من الخدمات
وخصوصاً الطرق المسفلتة، وصعوبة وتأخر استقطاع الاراضي السكنية ، مما دفع جل السكان، إن لم يكن جميعهم بالنزوح الى المدن المجاورة، تاركين مسقط رؤوسهم طلباً للحياة الكريمة، فأنت تمر القرية تلو القرية وهي خاوية على عروشها..
وبلأنتقال للولاية في الساحل أو المناطق القريبة منه نجد أن الكثير من الطرق المسفلتة مهشمة أو من دون أسفلت، أو بالأحرى نقول أن بنية الطرق في الولاية بشكل عام بطيئة وضعيفة.
ومن هذا المنبر يأتي دور ممثل الولاية في مجلس الشورى في توصيل صوت أبنائها الى من يعنيه الامر، فالمترشح يجب أن يكون بألمام تام بكل جغرافية المنطقة ساحلها وسهلها وجبلها، ولكن للأسف الشديد نجد أن المترشحين في السنوات الماضيه ليس لديهم اهتمام بالمناطق الغربية(الجبلية) بل لا يعلمون بوجودها مع أن جغرافية الولاية غرباً شاسعة وممتدة.
ومع قرب الترشيحات لمجلس الشورى ندعو لترشيح العضو الأكفأ الذي هو ابن الولاية العالم بجغرافيتها أولاً، الملم بمشاكلها،المحتوي لسكانها، بيته مفتوح، آنيته ممتلئه، رحب الصدر، مأمون الجانب، لا يتعدى شعرة معاوية في حلمه، الذي يجتمع عليه الناس من كافة أقطاب الولاية.
صوت للذي أنت مقتنع به للذي يصب فكره في مصلحة وطنه للذي يستميت ليقيم فكرة، ويبني
مستقبلاً ويخدم مواطناً.
