بدء اعمال مؤتمر عمان 22 للأذن والأنف والحنجرة والملتقى الـ12 للجمعية الخليجية للأذن والأنف والحنجرة بمسقط
بمشاركة نحو 300 مشارك و70 محاضرا من مختلف دول العالم
كتب/ تركي الحوسني
تصوير/ عبدالفتاح الغافري
بدأت صباح أمس الجمعة اعمال المؤتمر العماني الثاني والعشرون للأذن والأنف والحنجرة والملتقى الثاني عشر للجمعية الخليجية للأذن والأنف والحنجرة الذي تنظمه الرابطة العمانية للأذن والأنف والحنجرة، بالتعاون مع وزارة الصحة ومستشفى جامعة السلطان قابوس والخدمات الطبية بقوات السلطان المسلحة والجمعية السعودية للأذن والأنف والحنجرة، على مدار يومين بفندق جراند هرمز بمسقط.
رعى حفل افتتاح المؤتمر معالي الدكتور/ حمد بن سعيد العوفي – وزير الزراعة والثروة السمكية- بحضور عدد من رؤساء الجمعيات الروابط الطبية الخليجية والعربية وعدد من المسؤولين الصحيين بالسلطنة، ومشاركة نحو 300 مشارك من الفئات الطبية والطبية المساعدة من داخل وخارج السلطنة.
بد أ المؤتمر بكلمة افتتاحية ألقاها الدكتور/ راشد بن خلفان العبري -الأستاذ المشارك بكلية الطب والعلوم الصحية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر والأمين العام للرابطة الخليجية للأذن والأنف والحنجرة- قال فيها: “جاء انعقاد هذا المؤتمر امتدادا للمؤتمرات السابقة التي تهدف إلى الاطلاع والتواكب مع كل ما هو جديد في علم وجراحات الاذن والأنف والحنجرة والرقبة والراس، وتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الدول المشاركة في هذا المجال”.
وأردف العبري قائلا: “يناقش المؤتمر الثاني والعشرين مختلف التطورات في علاج امراض الانف والاذن والحنجرة والعنق بمشاركة نحو 70 متحدثاً من اكثر من 23 دولة، مثل الاردن وسوريا والسودان ومصر وليبيا بالإضافة إلى إيران وتركيا وإيطاليا وألمانيا، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية ونيوزلندا والهند وكوريا الجنوبية وغيرها علاوة على متحدثين متخصصين من داخل السلطنة”.
ومن جانبها ألقت رئيسة الرابطة العمانية للأذن والأنف الحنجرة الدكتورة/ سالمة بنت محمد الشيبانية كلمة الرابطة العمانية قالت فيها: “يأتي مؤتمرنا هذا في وقت تكون فيه الثانية محسوبة، والاكتشافات العلمية تحدث يوميا في الحقل الطبي، ونجتمع اليوم لمناقشة الافكار، واستخدام الأدوية والمعدات الطبية، ولكن همنا الأكبر أن نكون روادا في تقديم الرعاية الصحية المجيدة للمحتاجين من المرضى. ونحمل على عاتقنا مسؤولية اعطاء الاستشارة الصحيحة والطمأنينة لمن يحتاجها من المرضى. ونأمل من خلال هذا المؤتمر أن يخرج الجميع بالفائدة واكتساب معارف جديدة ومشاركة الأفكار البناءة بين الجميع”.
بعد ذلك ألقى سعادة الدكتور/ حسين عبدالرحمن الراند – وكيل مساعد بوزارة الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس الجمعية الخليجية للأنف والأذن والحنجرة- قال فيها: “نلتقي اليوم جميعا في المؤتمر الـ22 للأذن والأنف والحنجرة، والملتقى الـ12 للجمعية الخليجية للأذن والأنف والحنجرة في مدينة مسقط العامرة. فمنذ انطلاق مؤتمر الجمعية الخليجية الأول بسلطنة عمان عام 1994م ونحن نسير على خطى ثابتة في المشاركات الخليجية والدولية من أجل الرقي بالمنظومة الصحية بدول مجلس التعاون الخليجي ونسعى للحفاظ على الروابط الاخوية ونستلهم من حدائق العلم المختلفة ونستشرق المستقبل لما فيه الخير لبلداننا، بمشاركة نخبة من أفضل المتحدثين من مختلف انحاء العالم”.
أما رئيس الجمعية السعودية للأنف والإذن والحنجرة الدكتور/ عبدالرحمن حجر فقد قال: “أن هذا المؤتمر يعزز فرص التفاعل والتواصل بين الأطباء من مختلف دول العالم للاطلاع على أبرز مستجدات الوقاية والتشخيص والعلاج والتأهيل في مجال أمراض الأنف ولإذن والحنجرة، حيث ان المؤتمر يحتضن نخبة متميزة من الأساتذة والاستشاريين والمختصين من دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة العربية ودول العالم”.
وفي ختام حفل افتتاح المؤتمر قام معالي الدكتور/ حمد بن سعيد العوفي وزير الزراعة والثروة السمكية راعي المؤتمر بتكريم المحاضرين المشاركين، كما قام بعد ذلك بافتتاح المعرض الطبي المصاحب للمؤتمر الذي ضم عدة شركات تستعرض احدث الأجهزة والمستحضرات الطبية الحديثة المتعلقة بعلاج وجراحات الانف والاذن والحنجرة والتعليم الطبي.
يستعرض المؤتمر خلال يومين أكثر من ٨٠ ورقة عمل ملصقا علميا ونقاشات علمية يتخللها حلقات عمل حول أمراض العنق والرقبة والرأس وعلاجها ومنها الأورام بمختلف انواعها الحميدة والخبيثة، ومستجدات زراعة القوقعة وعلاج أمراض الأذن وعمليات التأهيل بعد زراعة القوقعة، وعمليات جراحة الأذن الوسطى.
كذلك يسلط المؤتمر الضوء على جراحات ومناظير الأنف وقاع الجمجمة، وأمراض السمع والتخاطب، وجراحة تجميل الأنف، ومناظير الغدد اللعابية، وتأهيل السمع والنطق والبلع.
علاوة على ذلك، يقدم المؤتمر عدة أبحاث وأوراق عمل للأطباء المقيمين بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية في تخصص الأذن والأنف والحنجرة.
جدير بالذكر بأن انعقاد هذا المؤتمر جاء امتدادا لسلسلة المؤتمرات السابقة التي نظمتها الرابطة العمانية للأذن والأنف والحنجرة بالتعاون مع الجمعيات الخليجية والعربية المختلفة بهدف الإطلاع على كل ما هو جديد في علم وجراحات الاذن والأنف والحنجرة والرقبة والرأس وإضطرابات السمع والتوازن والتخاطب وتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الدول المشاركة في هذا المجال.