أصواتنا أمانة ،،، فلا تجعلوها مهانة
هلال بن حميد المقبالي
سبق وأن كتبت مقالاً في صحيفة النبأ الإلكترونية بتاريخ 1/8/2019م بعنوان الشورى ،،، الأمل والعمل
تناولت فيه الجوانب التي تخص المترشح والناخب و مع وتيرة التسارع بين المترشحين في كسب أصوات الناخبين ، وإيماناً مني بمبدأ الشورى ، والعمل البرلماني ارتأيت أن أتناول جانباً آخر من الجوانب المهمة للناخبين لعضوية مجلس الشورى ، . صوتنا لمن؟ فأصواتنا.. امانه ، فلا نجعلها مهانه..
بدأت الحملات الإنتخابية ، وبدأ معها الحراك و الحملات الدعائية و التسابق بين المترشحين لنيل عدد كبير من أصوات الناخبين .. وهذا حق لا يختلف عليه أثنين فالكل يسعى للهدف الذي يريده .. و لكن تبقى هناك عدة اسئلة لا بد على الناخب ان يدركها ، و يجد لها في قراره إجابة..
لمن يذهب صوتي ؟
كيف اختار مرشحي؟
وعلى اي أساس أنتخبه؟
أغلب المترشحين و الناخبين في اي ولاية كانت، قاطني تلك الولاية يتعارفون ، و يعرفون بعضهم من خلال الدراسة ، العمل ، الجيرة ، القبيلة، الصحبة والأهل ..
وهنا المفارقة لمن يكون صوتي .. لابد من التمعن ، والبحث في المترشحين، فصوتي أمانة لا يناله ألا من يستحقة، وأسأل نفسي ماذا قدم هؤلاء المترشحين للمجتمع قبل خوضهم لتجربة الشورى ، وماذا سيقدمون بعد ذلك.
نعم البعض منهم له بصمات في المجتمع ، وله مبادرات ، ومن اصحاب الهمم العالية ، ولكن هل يستطيع ان يكون لساني الناطق تحت قمة المجلس وأمام مسؤلي الدولة؟.
و البعض الآخر منهم من لا نراه الا نادراً ، لانه لا يحب الظهور كثيراّ ولكنه أولى بأن يمثلني وقادر على توصيل صوتي ومطالبي الى المسؤلين والمطالبة بحقوق المواطن ، فالأهمية ليست من يكون المترشح ، المهم ماذا سيكون بعد الترشح وهل سيحافظ على أمانة أصوات من انتخبوه؟..
فعلينا نحن الناخبين أن نتقصى الحقائق وأن نعرف من يمثلنا ويستحق صوتنا من خلال معرفتنا بالشخص والبحث عن قدراته وإمكانياته في العمل البرلماني ، ويعتمد ذلك على عدة جوانب منها شخصيتة الإجتماعية. والقيادية، و ثقافتة، و ألمامه بسبل الحوار والنقاش، بعيدنا عن التحيز للقبلية، أو المعرفة ، والمحسوبية أو المصالح الشخصية.فصوتنا أمانه لا نريده ان يصبح مهانة لمن لايستحقه، و يقدره، ونندم بعد ذلك اسفاً لمن اخترناه..
ومن هذا المنطلق لا بد من المترشح ان يرى ويقيم نفسه ، هل سيؤدي الواجب المناط له ؟ ، و هل سيكون أمينا على أصوت ناخبيه ، عند الوصول الى عضوية المجلس؟
فإذا وجد أنه غير قادر على ذلك ، فالاولى له الانسحاب وعدم الترشح فهذه مسؤلية، و أمانة، تكليف ، وليست تشريف، فلا تجعلوا أصواتنا بينكم مهانة… !!!
وفق الله الجميع لرقي المجتمع.