2024
Adsense
أخبار محليةفعاليات وأنشطة النبأ

جمعة الشكيلي.. النبأ هي البيت والعالم الذي أتغنى به.والمسرح العماني رضيع أصابه الجفاف وعلى وشك الموت.

حاورته كل من: صفا بنت محمد الهنائية، وعلياء بنت سعيد العامرية.

*1⃣ الانطلاقة*

– ما الذي جعل جمعة يرغب بالانضمام لخشبة المسرح؟وكيف ابتدأ المشوار؟

المسرح عالمي منذ الصغر أحببته حبًا جمًا ومنذ أيام الدراسة كنت أحب التمثيل ولكن الظروف لم تكن تسعف ذلك،كنت على باب الانتظار طارقًا وما أن أنهيت دراستي الجامعية حتى صرت أبحث عن كيفية الدخول إلى عالمه، فالمسرح عالم استثنائي لي لأنه عالم التجرد والخيال الحقيقي والرسالة السامية.
مثلما أسلفت أنفًا ما إن انتهيت من دراستي الجامعية حتى بحثت عن سبيل لدخوله فكان المهرجان للفرق الأهلية بولايتي الرستاق الشرارة التي أبصرت جمعة في عالم الخشبة.

– كيف تنتقي أعمالك المسرحية؟ وأيها أقرب لقلبك؟
أحمد الله على ذلك فمنذ بدايتي والأدوار التي انتقيها تتلائم مع شخصيتي وهيئتي وانتقائي للأدوار أرجعها إلى نفسي التي تختار لي الأجمل كذلك أرى مدى ترابطها مع أحداث المسرحية.

– ما أطرف ذكرى لك مع تمثيلك المسرحي سواء كان أثناء العرض ام خلف الكواليس؟
في أولى مسرحياتي الرسمية مع فرقة الرستاق المسرحية واسمها ” يا فرحة ما تمت ” حينما تعمد أحد الزملاء ليخرج عن نص المسرحية لإرباكي ولكن تداركت الموقف أما في الكواليس ففي كل مسرحية هناك ذكرى لا تنسى وأهمها في مسرحية الغراق حينما حللت ممثلًا عن زميلي ونسيت النص في بعض الحوارات لأخرج بحوارات مغايرة.

*2⃣ عالم المسرح*

– من مميزات المسرح أن ردة فعل الجمهور تظهر فورا أمامك فهل يؤثر ذلك على أداءك؟ وكيف؟
الجمهور وقود الممثل دائمًا وأبدًا والمحنك من يفهم كيف يتعامل معهم بالنسبة لي شخصيًا حينما أغوص في عالم شخصيتي لا أسمع سوى صدى واحد هو رسالتي لهم.

– يقال بأن السكوت أبلغ من الكلام أحيانا، فبكونك من ممثلي فن البانتومايم (فن التمثيل الصامت) أخبرنا أولا عن تجربتك وأخيرا عن أهمية هذا النوع من التمثيل المسرحي.
هو عالم جميل حينما يكون الصمت أبلغ من الكلام وهذا النوع يعتبر الجسد وسيلتك للكلام ونقل الرسالة خلال هذا المشوار تعلمت كيف أنتقل برسالتي الصوتية إلى صامتة وسلاحي هو الجسد.

*3⃣المسرح العماني*

– يقال بأن المقارنة تجعلنا ندرك كيف يتميز الشيء عن غيره ،فبنظرك ما الذي يميز المسرح العماني عن أقرانه من مسارح الخليج أو الوطن العربي ككل؟
لا أخفي عليكم ولا أريد التدرج إلى السلب ولكن مسرحنا قاتل أحلامنا لأنه ليس داعمًا لإمكانيات الشباب وطاقاتهم الوقادة والدليل بروز هذه الطاقات خارجيًا وموتها داخليًا وإذا ما قورنت بالآخرين فإن مسرحنا رضيع أصابه الجفاف وعلى وشك الموت.

– كونك من أهل الدار ،برأيك لأي مدى توجد ثقافة عمانية مسرحية تدرك جمال المسرح وتنتقده بموضوعية؟
ثقافتنا راقية وعالية والدليل وجود الأعمدة العمانية المسرحية في سماء عالم التحكيم للمسرح وفي الندوات وغيرها ومن هناك ندرك أن جمالية النقد والتطوير موجودة.

– برأيك ما جوانب اهتمام مجتمعنا باكتشاف المواهب المسرحية ،صقلها وتحسين أدائها ليتنافس محليا وعربيا وعالميا؟
سأعود لأقول أن الدعم ضعيف جدًا ولكن هناك اجتهادات شخصية كبيرة لتطوير الحلقة الشبابية وصقلها وإبرازها في الساحة المسرحية ولكن هل من ناظر لهم؟ وهل هناك من متبني لهم؟دعهم في غيهم يلعبون.

*4⃣المسرح والمجتمع*

– لقد كانت لك الفرصة أن تفوز بجائزة في مسرح الطفل ،فهل لك أن تذكر لنا أهداف هذا المسرح؟
يحمل مسرح الطفل رسالة حساسة ومهمة وصعبة في نفس الوقت لأنه يتعامل مع طفل يعد الناسخ لما تقول وتفعل وتبرمج عقله لذلك الحذر في كل شئ مطلوب ولله الحمد استطعت تحقيقها في وجدة بالمملكة المغربية حينما شاركت مع فرقتي مسرح الطموح ونلت فيها جائزة أفضل *؟؟؟* مع تواجد نخبة من الممثلين وكانت المنافسة *محتدمة*.

– كيف يمكن للمسرح ان يتعدى كونه عرض مرئي فقط و يؤثر على أفكار وسلوك من يشاهده؟
المسرح بالاختصار هو علم نفس وتقمص الشخصية ومحاولة إيضاح الرسالة عبر الشخوص ليس بالأمر السهل حتى بلغت عند البعض التصاق تلك الشخصية به وعيشها في عالمه الواقعي كذلك بعض الجماهير تتعلق بتلك الشخصية فتبدأ بتطبيقها في عالمها الحقيقي.

*5⃣الصحافة والمسرح*

– تعد من أوائل المحررين بصحيفة النبأ الالكترونية حدثنا عن تجربتك هذه.
هي تجربة فريدة وأدين بها لأبي وأستاذي الإعلامي القدير طالب بن مبارك المقبالي الذي أعده مثالي وقدوتي وما أن وجه لي الدعوة حتى سارعت بالإنضمام لأنه خلق لي جوًا ومتنفسًا كنت أبحث عنه منذ زمن بعيد فالنبأ هي البيت والعالم الذي أتغنى به.

– هل أفادتك خبرتك بالمسرح في عملك كصحفي والعكس؟
نعم فكلامها يعدان بالنسبة لي توأما روح يسكنان بداخلي حاولت فصلهما فتهت في عشقهما.

وختاما: هل لك بكلمة أخيرة للقراء.
أيها القراء لا تكتفوا بالقراءة في مجال واحد بل غذوا عقولكم بمختلف الميادين وخذوا من كل بستان زهرة، فالعقل يموت حينما نتوقف عن القراءة.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights