ما قاله رئيس مجلس الشورى في النادي الثقافي
هارون العوفي
#خير_من_يمثلنا
#يوميات_مترشح
#الرستاق_تمكن_شبابها
(٣ من سلسلة مقالات من خلال معايشتي للأحداث في هذه الفترة)
لعل التجربة تمنحنا الفرصة لمعرفة حجم التحديات المقبلين عليها لنكون أكثر استعداداً وأكثر واقعية وهكذا تبني الأجيال فكرها على تجارب من سبقوها فأحياناً نندفع وفق تصوراتنا ثم نتفاجؤ بواقع يختلف عن تلك التصورات لذلك قبل خوض تجربة الشورى كان لا بد أن نحضر ونسأل المجربين ولذلك كانت جلسة الشورى آفاق مستقبلية التي نظمها النادي الثقافي بالقرم فرصة للاستماع إلى سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى للفترتين السابعة والثامنة. بدأ الحديث كالمعتاد يحكي بدايات الشورى وتطورها بعمان مؤكدين الرؤية السامية في تطوير التجربة بما يتسق ومسيرة النهضة المباركة وحتى نكون أكثر واقعية في دور المجلس فسعادة الرئيس يرى أن الدور تم تضخيمه إعلامياً حتى ظن المواطن أن المجلس بيده كل شي فأصبح يربط كل إشكالية بفاعلية المجلس وعدم تفعيل أدواته والواقع أن الأدوات التي نص عليها القانون في العام ١٩٩٧ لا اختلاف كبير بينها وبين ما أعلن عنه في العام ٢٠١١ فالمجلس بعد إنشاء دائرة الأدوات البرلمانية استطاع أن يكون إحصائيا منافساً للبرلمانات العربية في عدد وكثافة استخدامه للأدوات البرلمانية كما تمكن من طلب استخدام أداة الاستجواب التي وصفها الرئيس بأغلظ الأدوات لمرتين مرة في الفترة السابعة ومرة في الفترة الثامنة لكن أداة الاستجواب ينبغي أن تكون مرتبطة بمخالفة حتى يحضر معالي الوزير إلى البرلمان وفي المرتين لم يحضر أحد لأن أمانة مجلس الوزراء ترى أن المخالفة التي ذكرها مجلس الشورى هي خطأ إداري ولا ترقى أن تكون مخالفة ولذلك ترتفع المطالبات بضرورة وجود دائرة الفصل الدستوري بالمحكمة العليا ليكون لها الكلمة الفصل كطرف محايد يمثل السلطة القضائية في تصنيف المخالفة والاستجواب لا يتضمن طرح الثقة لكنه ينتهي في حالة استخدامه بتوصيات ترفع مباشرة للمقام السامي وما زالت الآمال تتطلع لصدور قانون مجلس عمان الذي يكفل وجود إجراءات واضحة بين المجلسين الشورى (تشريعي و رقابي) والدولة (تشريعي) لأن كل مجلس يعمل وفق لائحته الداخلية ولا يرى ما يلزمه بالإذعان للوائح المجلس الآخر وفي الجانب الآخر يرى سعادة الرئيس ضرورة وجود صحافة برلمانية متخصصة ومنح مساحة إعلامية في الإعلام المسموع والمرئي والمقري كتلك المساحة المخصصة للجوانب الرياضية فالإعلام يسمح بإبراز دور المجلس ويضيف سطوته باعتباره السلطة الرابعة وهناك خطابات مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون من أجل ذلك وكان الحديث طويلا وممتعا وهذا اللذي لخصته بحسب فهمي لمجريات الجلسة
لمعرفة المزيد عن الأدوات البرلمانية زوروا موقع مجلس الشورى www.shura.om