(الصُّـورة..)
فؤاد آلبوسعيدي
صورتك البهيّة..
نبأ ورسمة،
وحديث عن قصيدٍ وقِصّة..
بين تِلْكُما العيْنان،
تُكتَبَ الحروفِ..
ألم تسمع بـالقريحة؟؟..
تعبر بي ما بين قلمي وحبري،
بين كحل الأهداب والرّموش..
فإن إستسلمت للموصوفِ،
لتمخّض ملايينا ً من السّطورِ..
تلك هي صورة فقط،
نعم لوحة أجمل من (الموناليزا)..
أحيَت صمتَ القريحة،
وصفها بات سيّداً للحروف..
سطوراً تمادت على دفتري،
والوحي ساعة يشاء يأتي..
وإن أتاني يهيجَ كموج البحر،
ليمضي بي إليك غريقاً..
فلن تفيدني دروس العومَ والغوصِ،
ولن أوقفه فأنا منك مصابٌ..
أنا..نعم أنا..،
أخاف النّهر والنّبع..
وجرفة الوادي أهربَ منها..
وحتّى رشّة المطرِ أخشاها..
وأهابُ المحيطاتِ فأنا لا أغوص..
ففقط لعيناك أنا غارق..
صورتك تنادي حروفي..
وهذه القريحة منك بك مُثارة،
تأتي وتأتي وتأتي ولا تمضي..
حتّى باتت غدّارةً على حروفي..
ولكن لن أتّهم سُطُوَّ سُطوري،
فأنا بحروفي المسؤول..
والصُّورة قَـريحةً لكتاباتي..