راية صحفية وإعلامية من مسقط الى بكين
راشد بن حميد الراشدي
علاقات عمانية ضاربة في جذور التاريخ وتعاون في مختلف المجالات والتخصصات وطرق بحرية ممتدة من مسقط الى كانتون بالصين منذ ألاف السنين كتبت بأحرف من نور عبر طريق الحرير والامبراطوريات العظيمة ذات التاريخ المشهود .
أجيال قادمة تحيي هذه الامجاد العظيمة بفكرٍ ثاقب من أبناء البلدين وسعي دؤوب لنجاح هذا التعاون من مختلف أطياف المجتمع ومؤسساته.
الصحافة هي عنوان اللقاء وعمان والصين هما عقده المرصع بمحاور مهمة تـُعرفُ بالبلدين وصحافتهما السامية لنجاح نهضة البلدين عملاق التجارة الحديثة وبلد السلام والوئام والنهضة الفتية التي أختطها جلالة السلطان لتسابق الزمان في منجزاتها وما تحقق على ثرها خلال سنواتها ال49 المجيدة .
جسور من التواصل تبنيها جمعية الصحفيين العمانية من خلال محاور الملتقى العماني الصيني بمشاركة واسعة لأول مرة من أربعين صحفياً وأعلاميا، ينتمون لمختلف المؤسسات الصحفية والاعلامية وخبراء في الصحافة والإقتصاد والتاريخ يبرزون مكنونات البلدين في مجال التعاون الصحفي والإعلامي بين الدولتين حيث سيساهم الملتقى في تطوير مجالات التعاون ودعم العلاقات الصينية العمانية وتعريف المشاركين بجمهورية الصين الشعبية وما تزخر به من مقومات إقتصادية وثقافية وعلمية وسياحية وغيرها من المجالات وتعريف الصينين كذلك بالسلطنة ومقوماتها ومكنوناتها الزاخرة والتنمية الشاملة والفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات .
لتكون الصحافة العمانية هي المرآة التي تعكس نهضة هذا البلد ونمائه ومنجزاته للعالم أجمع .
فبين ملتقى في قلب باريس عن العلاقات العمانية الاوربية إلى ملتقى في جمهورية الصين الشعبية إلى ملتقى في المملكة المتحدة تتنوع المحاور التي تبرز السلطنة وتسوق لها صحفياً وإعلامياً وثقافياً بجهود موفقة من جمعية الصحفيين العمانية التي ما فتأت تسبرُ قارات العالم لتعكس ما وصلت إليه السلطنة من تقدم وإزدهار وليكون منبر الصحافة الحرة المعتدلة منيراً بما تم إنجازه وما سيتم من خلال المشاريع التنموية العملاقة التي تخطوا بها السلطنة نحو تنمية مستدامة كالمناطق الصناعية الكبيرة في عدد من محافظات السلطنة والمشاريع الرائدة التي ستساهم في نمو السلطنة وإزدهارها .
إذاً فملتقى الصحافة العماني الصيني هو همزة وصل اخرى لنجاح التعاون العماني الصيني، وإبرازه إعلاميا فتابعونا عبر الملتقى في الفترة من 10 الى 12 سبتمبر الحالي مع ما يحمله من مفاجاءات في محاور الطرح المقدمة الى معرض ملامح من عمان الذي سيساهم في التعريف بالسلطنة من خلال الصور المتميزة التي ستعرض بالملتقى .
حيث جاءت إقامة الندوة بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان بجمهورية الصين الشعبية.
فكل التوفيق للقائمين على الملتقى وعسى أن تكلل كل هذه الجهود بالنجاح والفلاح بإذن الله .