الصرح المنيف

ماجد بن خميس الصباري

تشرفت بإلقاء هذه القصيدة بعنوان *الصرح المنيف* أمام أهالي الجبل الأخضر الكرام الأعزاء بمناسبة افتتاح جامع وادي بني حبيب والذي افتتحه الشيخ عبدالله بن سعيد المعمري يوم الجمعة الثامن والعشرين من ذي الحجة عام 1440 هجرية يوافقه 30/8/2019م.

هَـنـيـئًـا أيـهـا الجـبـلُ الـمُـنـيفُ
هـنـيـئـا أيـهـا الـرَّبْـعُ الـشَّـريـفُ

هـنـيـئًـا للــكِـرامِ وأهـلِ رَضْوَى
ودارٍ لا يُــبـارِحُــهــا الـضُّـيـوفُ

هــنــيــئًـا أيُّـها الـوَادِيْ بِـصَرحٍ
تَــقـومُ بِهِ الـجَمـاعَةُ والصُّفوفُ

بِفَتْحِكَ جامـعَ الــبَـدرِ الخَلِيليْ
سَـيـأتِي الـخَـيرُ والظِّلُ الوَرِيفُ

ويـقـصِـدكَ الأنــامُ بِـكُـلِّ شَـوْقٍ
تَـحُـفُّـهُـمُ الـمَـلائُكُ أوْ تَــطُـوفُ

تَـرى الطُّلابَ فـي حَلَقٍ وشَيخًا
يُـعَلِّـمُـهُـمْ ودِيــنُـهُــمُ الحَـنـيفُ

عِزيـنَ تَـدارَسُـوا فِـقْـهًا وَنَـحوًا
أنـامِـلُـهُـمْ تُـطـاوِعُـها الـحُروفُ

كــأنَّـــهُــمُ قَــنــاديــلٌ أضاءَتْ
وقُـدوَتُـهُـمْ هُوَ الشَّـيْخُ العَريفُ

وأذْكُـرُ مــا أصــابَ بِلادَ نزوى
مِنَ الـبَـلْـوى ومَـحـلٍ لا يَرُوفُ

وإنَّ مُــحَــمَّــدًا فِـيـهِــمْ إمــامٌ
فَـيَـسْـتَـسْقِي فلا مَطَرٌ عَطُوفُ

وَيَــسْـمَــعُ أنَّ عِـنْـدَكُمُ شُيوخًا
وعُــبّــادًا لَــهُـــمْ قـلبٌ عَـفـيفُ

يَـقُـومُــونَ الـلـيـالِـي دُونَ كَلٍّ
ويـشـهـدُ ذلك الـقـومُ الضُّيُوفُ

فـأرسَـلَ نَـحـوَهُـمْ قَوْلًا مُـبِيـنًا
أنِ اسْـتَـسْـقُـوا وَرَبُّكُمُ الرَّؤوفُ

أجـابُـوا ثُمَّ صَـلَّوا فـي خُشوعٍ
وهَـيْـمَـنَـةُ الرُّعودُ بِـهِـمْ تَطوفُ

فأغْدَقَ فَضْلُ رَبِّـي فـي رُباهُـمْ
ونــافَـتْ بَـيْـنَ أهْـلـيـهـا تَـنوفُ

إمـامُ المُسْلِمينَ مَـضى يُـلاقـي
مِـيـاهَ الخِصبِ يَصحَبُهُ الأُلُوفُ

وشَــمَّ الـعِـلْـعِـلانَ بِها فـأوعَى
بـأنَّ شُـيُـوخَـكُـمْ قَـوْمٌ شَـريفُ

ســلامُ الله يـا جـبـلَ الـمَـعـالي
وحِـصـنًا دامَ تَـخْـشاهُ الحُتوفُ

سـقـاكَ بِـفَـضْـلِـهِ غَـيـثًـا عَميمًا
فَيَحيَا الزَّرعُ بَلْ تَدنو القُطوفُ

وبـاركَ جـامِـعًـا أضْحى جَديدًا
فُــؤادُ الــصــالـحـيـنَ لَـهُ ألِيفُ

وأبــقــاهُ الإلــهُ مــنــارَ عِــلْـــمٍ
فـتَـخْـشــاهُ الجَهالَةُ والصُّرُوفُ

ويـخـرُجُ مِـنْـهُ أعــلامٌ عِـظـامٌ
مَـنـاراتٌ تُـنـارُ بــهــا السُّـقـوفُ

أدامَ اللهُ فــضــلَــكُــمُ جـميـعًا
فــلا ذُلٌّ ولا رَجَــــلٌ ضَـعـيـفُ

وأبـقـاكُـمْ لِـبَـعـضِـكُـمُ كِــرامًـا
لَــكُــمْ فِـي كُـلِّ مَكْرُمَةٍ حَلِيفُ

*ماجد بن خميس الصباري*