خدوش..
أسماء النيادية
إنها تجاربي السيئة، محاولاتي الفاشلة، وعثراتي المستمرة
هي من تحاول الان النهوض بي مرة اخرى.
أبكتني كي تُربت على كتفي وتُعلمني كيف امسح دمعي قبل ان يجف اسقطتني كيّ اتعلم كيف علي ان أقف دون ان يمد أحدٌ يده إليّ.
كانت مؤلمة جداً تلك الايام بالنسبة لي
إنني اخشى ان أنُقص من حجم قسوتها وانا احاول أن أصف مدى استيائي منها
لاكنني تعلمتُ منها ما يجب لأبقى قوية جداً
في الليالي المظلمة تلك، تعلمتُ كيف أجد الله
كيف اصُبح العبد الذليل الذي لا حيلة له الا بيد الله
تعلمتُ كيف ارفعُ يدي له.
لقد كانت كُل الاشياء ضعيفة امامي
لم استطع ان استند على شي سوا الله
كل الجدران كانت هشهة تهددني بالسقوط
الان عرفتُ كيف اتنفس وانا بداخلي اختناقات كبيرة
عرفت كيف ابتسم حتى لو ازدحمت عيناي بالدموع
كيف أواجه وحدي تلك الموجة الكبيرة التي لا تجد مجراها سوى بقلبي،، أصبحت اعرف ذلك جيداً
لقد تعلمت كيف افتح طريقي وأمضي فيه لوحدي
لم يكن الامر سهلاً،
لقد تعودت لسنوات على لغتي ثم بدأت بتعلم لغة جديدة دون معلمً وكتب،، كان الامر بتلك الصعوبة لكنني نجحت
تعلمت كيف امضي على الصور دون ان التفت
كيف اجتاز مساحات الذكريات كاول مرة
ان اكون اسود اللون من الخارج لاتظهر علي خدوش السنوات التي رمتها على كاهلي وهربت