راشد بن حميد الراشدي
مع هذا اليوم المشرق السعيد من أيام الله والتي تتجلى معانيه في ذكرى هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ليشرق نور الهدى على العالم كافة وتستنير الأرض بضياء خالقها في نهجٍ رباني بُعث به الرحمة المهداة والسراج المنير محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم ولنختتم بذكرى هجرته عاماً مضى ولن يعود بجميع أعمالنا وأفعالنا فيه وبداية لعام جديد بخيراته وحسناته بإذن الله.
ومع هذا اليوم المبارك نستذكر الخير لبلادنا وبلاد المسلمين، وعمان تعيش من أقصاها إلى أقصاها أياماً ذهبيةً خيرةً، مع النهضة الشاملة التي عمت أرجاء هذا الوطن العزيز وليس أغلى من إستحضار هذه الأمجاد مع سيرة الهجرة النبوية الشريفة التي ساهمت في إسلام أهل عمان وبلوغهم السمات العليا بسبب الدين القويم والاخلاق العالية لأبناء هذا البلد الكريم، الذين إنطلقوا ينشرون نور الإسلام وسماحته في بقاع الأرض .
ومع ما تعيشه الأمة الإسلامية هذه الأيام من فتن والتي نسأل الله أولاً صلاح أمورها وجمع شملها تبقى عُمان مبتعدةً عن الدخول في هذه الفتن لتنئى بنفسها عن الإضرار بأي مسلم ولتكون رسالة سلام ووئام للجميع وترفع شعار الإسلام في التعامل مع الجميع ولتكن مضرب المثل في ذلك .
ومع دخول العام الهجري الجديد 1441 للهجرة، أسأل الله لإوطاننا الإسلامية الأمن والأمان ولأمتنا جمع الشمل والبعد عن الفتن والإتحاد فيما يحبه ربنا ويرضى .
ولوطني عمان دوام الخير والنماء وأن يحفظ الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد ويرزقه خيري الدنيا والآخرة ولشعب عمان ومن يعيش في كنفها حياةً سعيدةً في وطنٍ آمن بإذن الله .
كل عام وأنتم بخير.