قصص وروايات
شُبَّاك

ميادة بنت رامس عبدالله العمرية
عند الساعة الحادية عشرة والنصف صباحًا، كانت إحداهن تنتظر في طابور طويل، وبعد أن وصلت إلى الشُبَّاك، التفتت يمينًا ويسارًا، وبعد أن تأكدت أن لا أحد يراها، قامت بسرعة بإخفاء أشيائها داخل الحقيبة، ثم توجهت إلى المقاعد، لتنتظر قدوم من سيعيدها إلى المنزل. في تلك الأثناء، كانت تستمع إلى حوار بعض النسوة بجانبها يتعجبْنَ من حظِّها، تلك التي تعددت زيجاتها، وتكرر طلاقها، إلا أنها تحظى في كل مرة بزوج أفضل من سابقه، وانتقلنَ في الحديث عن حظ هذا وذاك وتلك.
فجأة سقطت حقيبتها، فتناثر ما بداخلها أرضًا، فشهَقْنَ جميعًا!
وقلنَ: «كل هذه أدوية»!