“مدائن” تفتتح معرضين للمنتجات العمانية ضمن فعاليات مهرجان صلالة السياحي
المستهلكون : المنتجات العمانية ذات جودة عالية ودائما ما تكون اختيارنا الأول
النبا- مصطفى بن احمد القاسم:
ضمن سلسلة معارض الحملة الوطنية للترويج عن المنتجات العمانية “صنع في عمان “2019، افتتحت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية – مدائن معرضين للمنتجات العمانية في كل من كارفور (صلالة) واللولو هايبر ماركت وذلك تزامناً مع فعاليات مهرجان صلالة السياحي 2019، وتحت رعاية سعادة الشيخ سالم بن عوفيت بن عبدالله الشنفري، رئيس بلدية ظفار، والذي أكد على أن طريقة عرض المنتجات العمانية في المعرض ممتازة جدا، واختيار مكان إقامة المعرض في هذه المراكز التجارية موفق جدا، حيث أنه من أكثر الأماكن التي تحظى بعدد كبير من المستهلكين والمتسوقين، وبالأخص في موسم الخريف، داعياً جميع المستهلكين في السلطنة إلى شراء المنتج العماني ودعمه، كما أرجو من “مدائن” الاستمرار في إقامة مثل هذه الفعالية التي تساهم في تعزيز حضور المنتج العماني في السوق المحلي وهو ما يعود بالنفع على الاقتصاد العماني بصورة عامة.
من جانبه، أوضح حمد بن حمود القصابي مدير عام مدينة ريسوت الصناعية أن المنتجات العمانية بشكل عام أصبحت تحظى بسمعة طيبة وإقبال متزايد من قبل المستهلكين في الأسواق المحلية والخارجية، الأمر الذي يدفع المستثمرين وأصحاب الأعمال للتوسع في مشاريعهم، وما التوسعات التي تشهدها كافة المدن الصناعية التابعة لـ “مدائن” في المرحلة الحالية إلا استجابة للطلبات المتزايدة من قبل المستثمرين من داخل السلطنة وخارجها لإضافة خطوط إنتاج جديدة أو البدء في توطين مشاريع صناعية وخدمية، وحول مشروع تطوير البنية الأساسية لمدينة ريسوت الصناعية (ريسوت 2)، أوضح القصابي أن تكلفته الإجمالية تبلغ حوالي 4 ملايين ريال عماني ويقام على مساحة أرض تبلغ مليون متر مربع، حيث سيوفر المشروع الكثير من خدمات البنية الأساسية الجديدة وتطوير القائم منها، بما في ذلك إنشاء شبكة متكاملة من الطرق والأرصفة وشبكات الصرف الصحي وأنظمة إطفاء الحرائق وأنظمة الري على امتداد 7.9 كيلومتر، وتوفير شبكات مياه على امتداد 8.3 كيلومتر، كما يشمل المشروع توفير شبكات الاتصال والغاز، وإنشاء محطة تحلية للصرف الصحي تستوعب 1000 متر مكعب يومياً، وسيتم خلال هذا المشروع مراعاة استخدام أحدث التقنيات في الإضاءة، وأحدث المواصفات والتقنيات المستخدمة لشبكات وأنظمة الخدمات داخل مدينة ريسوت الصناعية، ومن المتوقع الانتهاء منه نهاية العام 2020م.
في حين، قال حمود بن عبدالله البلوشي، مدير دائرة المنتج العماني في مدائن أن معرض المنتجات العمانية عاد هذا العام ليقام في المراكز التجارية وهما مركز كارفور ومركز اللولو هايبر ماركت (صلالة) كنوع من التعاون القائم بين مدائن وبين المراكز والمحلات التجارية داخل السلطنة، ويأتي تغيير مكان إقامة المعرضين بهدف توسعة انتشار المنتجات العمانية والبحث عن شرائح مستهدفة جديدة من المستهلكين، وذلك بإيجاد المزيد من الفعاليات التسويقية للمنتجات الوطنية، والتواجد في مختلف المحافل، بالإضافة إلى استخدام التقنيات التسويقية المباشرة التي تعمل على توطيد الثقة بين المنتج والمستهلك، وهو ما يصب في نهاية المطاف في مصلحة قطاع الصناعة في السلطنة والاقتصاد الوطني بوجه عام. وأضاف البلوشي : يأتي تنظيم هذين المعرضين استمرارا لتحقيق الأهداف التي وضعتها “مدائن” والمتمثلة في إشراك الحملة الوطنية للترويج عن المنتجات العمانية (صنع في عمان) في المناسبات والأحداث التي تقام في مختلف المحافل والفعاليات الكبرى في السلطنة، وذلك لنشر الوعي عند أكبر شريحة ممكنة من المجتمع المحلي والخارجي وتعريفهم بأهمية اقتناء هذه المنتجات بالنسبة للاقتصاد المحلي، كما أنهما يعدان استمراراً لحملة الترويج والتسويق للمنتج المحلي التي تقوم بها المؤسسة، وذلك بعد النجاح الذي لاقته معارض المنتجات العمانية خلال السنوات الماضية في مختلف محافظات السلطنة، حيث يتيح المعرضان الفرصة للمواطنين والمقيمين وزوار محافظة ظفار في فترة الخريف للتعرف على المنتجات العمانية لا سيما أن المؤشرات تشير إلى استمرارية محافظة المنتج العماني على تطور جودته وتميزه بالكثير من المميزات التي من أهمها أنه تم إنتاجه على أرض السلطنة ، وكذلك صنع وإنتاجه من قبل أيدي عمانية محترفة ومتخصصة، إلى جانب أنه ذو جودة عالية ومنافسة قوية مقارنة مع المنتجات الأخرى ذات الصيت العالي، كما يؤكد المعرضان وغيرها من المعارض التي تدعم المنتجات العمانية على اهتمام الحكومة المستمر ودعمها السخي واللامحدود للمصانع والشركات العاملة في السلطنة، حيث تمثل معارض المنتجات العمانية الذي تقوم مدائن بتنظيمها سنوياً بالتزامن مع مهرجان صلالة السياحي أحد أهم الجهود التسويقية المستمرة التي تقوم بها المؤسسة لدعم المنتج العماني.
وقد أبدى عدد من المستهلكين الذين زاروا المعرضين إعجابهم بجودة المنتجات العمانية المتواجدة مؤكدين على الاهتمام الكبير الواضح من قبل القائمين على حملة “صنع في عمان” بالمنتج المحلي، حيث يقول متعب السعيدي : يمتاز عدد لا بأس به من المنتجات المحلية بمستوى متقدم من الجودة.
وأرى أن عدد المستهلكين في السلطنة الذين يهتمون كثيراً بجودة منتجاتهم دائما م يتوجهون لاقتناء المنتج ذو الجودة الرفيعة، وأنا بصورة شخصية، أسعى باستمرار لشراء المنتج العماني وبالخصوص المنتجات المتعلقة بالغذاء والصحة، فأعتقد أنها تكون صحية بصورة كبيرة لعدة عوامل كالفترة الزمنية المتعلقة بالنقل والتخزين، وكذلك تشجيعا مني لاقتناء المنتجات الوطنية باعتبارها مسؤولية اجتماعية لا بد أن يساهم الجميع لتحقيقها بما يعود بالنفع على الجميع، حيث أن دعم المصانع العمانية يساهم بكل تأكيد في إيجاد فرص عمل للكوادر العمانية، وبالتالي المساهمة في دعم اقتصاد الدولة.
أما فلاح الشمري من المملكة العربية السعودية فيقول : لقد اطلعت خلال هذه المدة من زيارتي للسلطنة على أنواع متعددة من المنتجات العماني الموجودة في السوق، حيث تكونت بيني وبين المنتجات العمانية علاقة رصينة تطورت مع مرور الأيام، وتدفعني لأن اقتنيها باستمرار، ولا أعتقد أنني أبالغ إن أجزمت بأن المنتجات المصنوعة على أرض السلطنة تتسم بجودة ممتازة وقادرة على منافسة باقي المنتجات التي يتم استيرادها من الدول الأخرى، وبالنسبة لي متى ما سنحت لي الفرصة لتجربة منتجات عمانية جديدة للاستهلاك اليومي فلا أتردد أبدا عن اقتنائها لما تتمتع به من سمعة طيبة.
في حين يقول فيجان تشوناي من جمهورية الهند: المنتجات التي تصنع في سلطنة عمان جيدة جداً في الكثير من النواحي، أبرزها بدون شك الجودة العالية، والتنوع عبر التواجد بصورة كبيرة في مختلف ولايات السلطنة وذلك ما لاحظته من خلال تنقلي بين عدة ولايات، وعني شخصيا سأبحث دوما عن المنتج العماني وأرجح كفته على المنتجات المستوردة التي تأتي من الخارج، فما لاحظته هو أن الصناعة العمانية بدأت بالتنوع من حيث صناعة المنتجات سواء أكانت الغذائية أو صحية، فعلى سبيل المثال، أجد تنوع كبير لمنتجات المحلية على الصف الواحد في المراكز والهايبر ماركت والمحلات الصغيرة بصلالة، وأغلبها ذات جودة عالية. فيما يقول قاسم المعشني: أرى أن المنتج العماني مستمر في تقديم نفسه بجودة عالية مقارنة بالمنتجات الأخرى مع وجود اختلافات مستمرة في الأسعار وعد ثباتها على سعر واحد وذلك بسبب انفتاح الأسواق على بعضها وفتح مجال المنافسة للجميع، ودائما ما أحرص شخصيا على اقتناء المنتج التي يتم تصنيعه في البلد نفسه لأسباب كثيرة أبرزها القرب وعدم قطع المنتج لمسافات طويلة، والاطمئنان لمكوناته ومدى صلاحيها للاستعمال.
يذكر أن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية – مدائن تسعى من خلال هذا المعرض إلى الترويج والتسويق عن المنتجات المحلية، وتعريف المواطنين والمقيمين وزوّار مهرجان صلالة السياحي على جودتها العالية ومقدرتها على المنافسة داخل السلطنة وخارجها، حيث أن حملة “صنع في عمان” تعمل باستمرار على تشجيع المستهلكين سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات على شراء السلع والخدمات التي يتم إنتاجها محلياً، كما تهدف إلى جعل الأفراد العمانيين يفخرون بمنتجاتهم الوطنية وبث الوعي بأهمية شراء تلك المنتجات لدعم الاقتصاد الوطني، وتشجيع المستهلكين من المواطنين والمقيمين على شراء السلع المنتجة محلياً، وإيجاد ولاء للمنتجات التجارية المحلية، والوعي بوجود مردود إيجابي لشراء المنتجات المحلية.