السبت: 14 يونيو 2025م - العدد رقم 2581
Adsense
مقالات صحفية

بصمة كبار السن في حياتنا

إبراهيم اليعقوبي

تلك الفئة الجميلة والعزيزة على قلوبنا جنتنا وسبب كرامتنا وعزتنا ورحمتنا وتوفيقنا في حياتنا من الله عز وجل .
هي غرس في مسار حياتنا ، وهي مفتاح جنتنا ، لهم أثرهم الطيب ، واحترامهم ، وتقديرهم الواسع ، بهم التواصل ، وبهم الترابط ، البركة تحل في بيوتنا ومنازلنا بسببهم ، الحياة تطيب بهم ، ورعايتهم والاهتمام بهم واجب علينا وإدارة شؤونهم وبرهم، فهم شعلة الحياة ، وهم منارتها، السعادة برؤيتهم ، والفرحة بلقياهم، تلك الروح الطيبة التي يملكونها ، والحرص الدائم علينا في صغرنا وكبرنا ، خوفهم علينا من كل مكروه، لها معانٍ كبيرة في قلوبنا ، ويستحقون منا كل احترام وتقدير يجب وواجب مراعاتهم ، وتوفير وتحسين معيشتهم ، الرفد والترافد والتنافس في خدمتهم ، حتى ننال رضى الله ورضاهم .
مهما كتبت السطور ، وخطت الأقلام في حقهم فهذا قليل، ويعد منا أقل واجب ، ومعروف يقدم لهم ، عزتهم ، وكرامتهم ، ومكانتهم ، وهم يتوسطون العوائل والبيوت ، والجلسات الشعبية بين الأزقة وتحت ظلال الأشجار ، فخر وهيبة ، وضحكاتهم البريئة ، وحكايتهم المشوقة، والمملؤة بالمغامرات والتضحيات من أجل العيش ، تعكس مدى صبرهم ، وجلدهم على تحمل المسؤولية وعبء الحياة ومرارتها وقسوتها، شجاعتهم ، وإصرارهم على التحديات ومواجهتها بثبات ، لهو دليل على الثقة بالنفس ، والرغبة بالبقاء ، وأن ليس هناك اسمه مستحيل.
هم تلك الفئة الشغوفة والمحبة للجمع والتجمع ، والتمسك والتماسك ، والألفة والترابط، أليس من واجبنا إعطاؤهم أكبر جزء من وقتنا وحياتنا؟ أليس من حقنا عليهم، أن نفتح ونعمل لأجل سعادتهم؟ فهم يستحقون منا ذلك ، تخصيصنا من البرامج وأدوات الترفيه والتعلم لهم لهو حق مشروع لهم ، والعناية بهم يجب أن يكون في أول جداولنا وأجندتنا المحضرة، لا ندخر ساعة في العناية بهم ، ورعاية مصالحهم ، لينعموا ، ويسعدوا ، ويفرحوا، ويشعرون بقيمتهم ، وقدرهم ، نحن ندين لهم بحياتنا، ونضحي من أجلهم ، بعد كفاح منهم وتضحية، ومواجهة لأحلك الظروف ومرارة الغربة وتحديات الحياة ، هم عاشوها بتفاصيلها الصعبة تجرعوا الذل ، وأذيقوا أنواع الإهانات ، صنعوا منا أشد الرجال ، وخلدوا لنا الذكريات والبطولات ، سطروا بدمائهم أروع الانتصارات وفتحوا أغلب بلاد العالم وأدخلوا السلم والسلام ، الإسلام والإيمان، حتى تبقى راية الإسلام مرفوعة ، هم شموخ ، وحائط صد منيع وقفوا ، لكل من حاول النيل من أرضناالطيبة تحية إجلال لهم، وبصمة وقار توضع لهم، تحلوا بهم الحياة وتزهوا ، يطيب بهم العيش ويرقى ، الاعتزاز بهم والفخر راية شرف لنا ، ولهم منا تحية وحب ووفاء ، من كان حيا ، ومن كان تحت التراب فرحمة الله تغشاه، السطور تعبر وتكتب ولكن الحق غير وافٍ وكافٍ لهم ، فهم تاج ، ومنارة ، واستقرار ، وقدوة يشد بهم الأزر ، ويستقى منهم الحكمة والعلم، ويتعلم منهم العادات والتقاليد والأعراف ، إذا غابوا فقدوا وخلا المكان ولم يسد ثغرته أحد مثل ما كان ، وإن هم حضروا طمسوا كل الوجوه بحضورهم فيارب احفظهم وبارك لنا فيهم من كان حيا، ومن ضمه التراب فهو في ذمتك ورحمتك ، لهم التقدير ، والفخر ، والعزة منا والاحترام نسوقه لهم بكل حفاوة واعتزاز .

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights