سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد المجيد
Adsense
مقالات صحفية

يوم النهضةالمباركة والقيادة الواعية

بقلم د. خميس بن ماجد الصباري
رئيس قسم اللغة العربية بجامعة نزوى

الثالث والعشرون من يوليو ١٩٧٠ يوم النهضة المباركة بسلطنة عمان ذات القيادة الواعية؛ قيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد الذي نهل القيادة الواعية من أساس يمتد لمئات الأعوام من تجارب الأسرة الماجدة ، وكرع من معين العلم من علماء عمانيين مخلصين، ثم أضاف إلى هذه المعرفة معرفة عصرية عسكرية عالمية اكتسبها من كلية سانت هرست من بريطانيا العظمى.
ولم تكن المعرفة وحدها كافية لوجود قيادة واعية؛ وإنما ما توافر لها أيضا من مقام جلالته المعظم من معنويات وقيم وأخلاق وأذواق راقية جعلت منه قائدا حكيما وفيا لهذا الوطن الكريم.
في الأعوام الأولى من دراستنا بالصفوف الأساسية كانت مقولة جلالته:” التعليم ولو تحت ظل شجرة ” تملأ آذان المدارس؛ لما فيها من تأصيل لمبدأ العلم، وأهمية بسط مظلته في كل مكان على أرض الوطن الغالي؛ فانتشر نور العلم؛ ثم تخرج الأطباء والمهندسون وصناع الحضارة العصرية في السلطنة الغالية.

قبل أيام سمعت هزيم الرعود على قنن الجبل الأخضر المهيب؛ فوجهت رحلي إليها؛ وعلى الرغم من أنني قصدت أعلى مكان هناك حيث كنت اتوقع لا تبلغه إلا الصقور ؛ إلا أنني وجدت بركات هذه النهضة قد وصلت إليه؛ فإذا بكل الخدمات متوافرة؛ وحالها
في ذلك كحال الخدمات في مسقط العاصمة؛ الماء والكهرباء والمدرسة، والاتصالات، والطريق المرصوف وغيرها كثير؛ مما يؤكد للعيان أن حقائق الواقع هي أسطع برهان على إخلاص قيادة هذا الرجل الحكيم وعدله وفضله وكرم نفسه.
جزاه الله خيرا، وأمده بالصحة والعافية، وبارك الله في سلطنة عمان بلاد الحكمة والروية والحلم. وكل عام وعمان وسلطانها وشعبها قلب واحد ينبض بالحب والوئام والانسجام والاحترام.

٢٣ يوليو ٢٠١٩
نزوى

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights