سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد المجيد
Adsense
أخبار محلية

ذكرى الثالث والعشرين من يوليو المجيد عهد جديد لعمان الخير

مواليد الستينيات في طيوي يعبرون عن ذكرى ذلك اليوم

طيوي : سعيد بن أحمد القلهاتي

ذكرى لا تُنسى حينما انتشر خبر تولي مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم في البلاد وذلك في يوم الثالث والعشرين من يوليو المجيدة عام 1970م حينها كانت أعمار مواليد أعوام بداية الستينيات تتراوح بين الثامنة والثانية عشر .

وقد التقينا ببعض من كان في ذلك الزمن بهذه الأعمار وممن استبشروا باهم المنجزات كالتعليم والصحة وخدمات البلدية والطرق في طيوي مع بداية العهد الزاهر ،، حيث كان لقاؤنا أولاً مع ..

▪︎ الشيخ أحمد بن عبدالله بن هلال الصلتي الذي تحدث عن ما يذكره في تلك الأثناء ويقول : لقد أخذ خبر تولي مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم في البلاد يُتداول هنا وهناك ويُُتناقل بين الكبير والصغير وبين الرجل والمرأة ، وقد وصلت لوالدي رحمه الله رسالةً خطية من السيد حمد بن ابراهيم ناظر شؤون الداخلية يبلغه بموجبها عن تولي مولانا حفظه الله مقاليد الحكم وبعد مرور فترة من الزمن تم توجيه دعوة له وذلك ضمن الدعوات التي تُوجه للمشائخ للحضور إلى مراكز الولايات لأجل حضور وشهود مبايعة الحكم لمن يبعثهم جلالته حفظه الله ممثلين له إلى حواظر المدن ، ووسط هذا الحدث العظيم تجد القرى والولايات وكأنها تعيش أيام أعياد من آداء للرقصات والأهازيج ومختلف الفنون التقليدية والأعلام والرايات القديمة ذات اللون الأحمر تراها ترفرف على كل فرقة من الفرق القادمة إلى مراكز الولايات إذ أنَّ المشائخ اصطحبوا معهم عددا كبيرا من أعيان البلدة وسائر المواطنين بطبولهم وسيوفهم وأسلحتهم التقليدية ومختلف أنواع الزي العماني ، وعندما عاد المدعوون ومن صاحبهم إلى بلدانهم عادوا بنفس ما كانوا عليه من الأفراح والابتهاج تعلوا محياهم البهجة والفرح والسرور .
وعن مايذكره من عودة العمانيين إلى الوطن الغالي يقول الشيخ أحمد : لقد أخذ العمانيون في العودة إلى الوطن العزيز تباعاً والذين هم ممن كانوا قد أجبرتهم الظروف المعيشية في الفترة الغابرة للسفر إلى مختلف دول الخليج العربي الشقيقة ليستقر بهم الحال في هذا الوطن المعطاء لينهلوا من خيراته الوفيرة ، فبدأوا بأخذ أماكنهم للعمل في المؤسسات الحكومية والخاصة .

وعن إنجازات العهد الزاهر الميمون “التعليم في طيوي” تحدث ..


▪︎ علي بن راشد بن خميس القلهاتي وقال : وهكذا تمضي الأيام القابوسية بالمواطنين في هذا البلد الطيب بعد توليه حفظه الله مقاليد الحكم وهم يستبشرون في كل فترة بشيءٍ جديدٍ من إنجازات النهضة المباركة التي أخذت تتوالى عليهم ضمن مشاريع المسيرة المظفرة بقيادة مولانا حفظه الله ورعاه الذي كان همه الأول هو نشر التعليم في مختلف المناطق من الوطن الغالي وقال مقولته المشهورة : “سنعلم أبناءنا ولو تحت ظل الشجر” ففُتحت المدارس ولم يمضي من عمر النهضة المباركة سوى ثلاث سنوات حتى حظينا نحن كجيل الستينيات في طيوي بأول مدرسة مختلطة تم فتحها في منزل مستأجر وذلك مع بداية الربع الأخير من عام 1973م حيث إنتظم بها نحو 75 خمسة وسبعين طالبا وطالبة ، وتلك فرحة لم توصف كانت تغمرنا عندما اقتربت إحدى السفن “اللنش” من الشاطيء قادمة من ولاية صور محملة بتلك الطاولات الخشبية المرتبطة بها كراسيها وبها المعلمين من جمهورية مصر العربية الشقيقة الذين سيتولون تعليمنا ، وبدأنا مرحلة التعليم الابتدائي ولله الحمد والمنة منذ تلك الفترة .

“المجال الصحي”


▪︎ خميس بن نصيب بن خلفان الفارسي ذكر من جانبه ما عهده مابعد فترة تولي المقام السامي مقاليد الحكم في السلطنة وقال :
لقد توالت الإنجازات على عمان الغالية بعد تولي جلالته حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم ففي جانب المجال الصحي لقد حظيت حواظر المدن بالمستشفيات والمستوصفات الطبية ولكن القرى لم تفتقد الرعاية الصحية بل كانت هناك حملات مكثفة تقوم بها هذه المؤسسات الصحية لطيوي وقراها وذلك من خلال تسيير طواقم طبية عبر السفن البحرية وتبقى هنا لفترة تصل لأسبوع أو أسبوعين في بعض الأحيان وفق الاحتياجات الصحية للمواطنين ،، ولم تكد تنقضي سنة 1975ميلادية حتى حظيت طيوي بمستوصف صحي آن ذاك في منزلٍ مستأجر وأخذ يقدم خدماته العلاجية للمواطنين ولله الحمد .

▪︎ سعيد بن راشد بن خميس القلهاتي يقول : ومضت مشاريع المسيرة المباركة تتوالى على مختلف ربوع السلطنة الغالية بتلك الفترة فتم شق الطرق وتم تعبيد الطرق الرئيسية التي تربط المناطق بالعاصمة مسقط ، وحظيت نيابة طيوي بأول خدمة لطريق ترابي من محافظة مسقط في عام 1977م حيث استقر به الحال في موقع يسمى (مرميله) على بعد خمسة كيلو مترات عن طيوي وذلك قبل أن تتدخل الجهة المعنية بالتنسيق والتعاون مع وزارة الدفاع الموقرة باستخدام المواد المتفجرة لأجل شق ماتبقى من أجزاء الطريق ليصل إلى طيوي ويستبدل المواطنون السفن البحرية كاللنش والهوري في ذلك الوقت الذي تتسغرق الرحلة إلى مسقط من خلال هذه السفن قرابة ثمان أو تسع ساعات بالسيارة التي كانت تستغرق زهاء ثلاث أو اربع ساعات في ذلك الوقت .

“الخدمات البلدية”


▪︎ وعن خدمة البلدية تحدث سلطان بن أحمد بن قيس الصلتي “عضو المجلس البلدي” بولاية صور – من جانبه قائلا : لن أنسى تلك الأكوام من القمامة التي تتجمع في مختلف الحوائر السكنية في طيوي والتي كان يُلقى عليها أسم الكنائس جمع كنيسة في ذلك الوقت فبدأت أول خدمة في مجال النظافة في عام 1974م من خلال عاملين نظافة ومراقب وسائق معدة (دمبر) لنقل القمامة عليها فبحمدالله ومنته مباشرة ظهر لمعان الحلل والحوائر بمجرد القضاء على تلك الأكوام ونقلها إلى موقع الحرق فتنظفت الطرقات والأزقة وأصبحت نظيفة تسر أعين الناظرين ، كما أن خدمات مكافحة الحشرات كالبعوض والذباب كان قائما في ذلك الوقت وقبل بدأ خدمات البلدية وذلك من خلال إرسال عمال ومكائن الرش من صور فيتم بفضل القضاء على هذه الحشرات .

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights