بيني وبينك مسافة أمان ..!!

عبير بنت سيف الشبلية
أحب أن أنظر إليك من خلف الجدران..! وأسترق النظرات من على بعد مسافات.. أراك تنتظر بلهفة الخيالات والأحلام ..! أطيل مراقبتك في الخفاء ..وتظل مكانك مترقبا بشوق واضطراب في العلن ..لطيف أنت.. ولاتزال آثار روحك باقية على الجسد ..!!
سيدي العزيز.. أسرني الموعد هذا المساء ..! استقبلت دعوتك وكلي شغف ولهفة .. أكاد لا أتخيل ..من أين أبدأ ؟ وكيف لك أنت قدرة الإنصات في زخم شغب أفكاري وهواجسي ؟! توترت قليلا .. عشر دقائق لا تكفي .. وأشك بأن ساعة من الوقت تفي بالمكنون .. إذن فلنقل ستون دقيقة .. للتأمل ومراقبة صبرك مقابل طيش انفعالاتي والجنون وأنا برفقتك ..!
وقبل أن أبدأ ..كتبت إليك أهدي رسائل العشق وصخب الحنين.. حروفي وكلماتي نغمة تتراقص بين أحضاني لتنتشي حبا وولها.. أسألك اطمئنانا..: هل وصلتك أيا من رسائلي والأسرار قبلا ..؟!
استمعْ لنبض قلبي ..همس قليل من بوح الآهات.. لا شيء من فيض مكنونات العشق والغرام..! رأيت فيك وطني و ملاذي الآمن ..! وأنا اخترتك من بين كل الأشخاص على اختلاف البشر .. لأثرثر لك بأبسط تفاصيل يومياتي المملة والمريبة والمثيرة ..!!
كلما التقينا أعشق اهتمامك دون لوم وعتاب .. وكم تساءلت.. أهناك ما يثير الاهتمام لحد الابتلاء ؟! أحاورك بروح طفلة عاشقة تهفو للمسة حنانك ..وحينما تهمس لي ..أنتِ تعني لي كثيرا وأنا مهتم بتفاصيلك المثيرة ..! أشعر بقربك منبعا دافئا ..!
بين لحظة وأخرى.. أراك أنت.. حتى رسمك منقوش على الجدران القديمة.. وإني أرى تفاصيلك الزرقاء تعلو بشموخ محتل احتل وجداني ..كن معي فأنا أحتاج دفئ حديثك وحنان شعورك..!
عزيزي ..سأرفع كفي بالدعاء إلى الله .. وعهد علي سأخبئ لك تحت وسادتي دعوات كثيرة .. بالابتهال والتضرع أن تبقى على عهدك ..عاشقا ودودا لا تهزك ريح ..تهمس بعطر أنفاسك صباح مساء ..وتجدد اللقاء والأحاديث . وقبل أن.. تذكر أن عيني لا ترى غيرك ..وعقلي لا يفكر إلا بك.. و روحي لا تحيا بدونك.. فكيف لا أعشقك ..؟!