2024
Adsense
مقالات صحفية

مقال: الشورى: صوتك أمانة

علي بن سالم البسامي

دائما ما نسمع شعار (صوتك أمانة) في كل مكان، سواء في المقروء أو المسموع أو المرئي، وغير ذلك، فهل هذه الأمانة قضيت وأديت بالفعل الحقيقي أم ما زالت القبلية طاغية عليها؟ للأسف ما نشاهده في الأغلب هو طغيان القبلية في واقعنا الانتخابي، وما زالت مؤثرة في مسيرة الشورى، وما نريده حقا أن يكون الناخب -في محافظات السلطنة كلها- على بصيرة ووعي في اختيار الشخص المناسب، المثقف، المتمكن من الكلام، والمطالبات بمصالح الوطن والمواطن، وأن يرى في مترشحه الثقة والعدالة، وأن لا يرى هذا من قبيلتي، وهذا من شيعتي.
علما أن الشوري مجلس تشريعي وبرلماني بحت، فالعضو المنتخب لابد أن يكون ملما بالقوانين، ومثقفا بكل جوانب الحياة، ومعاصرا لمجتمعه عارفا لاحتياجات الناس ومطالبهم، وعليه أن يركن مصلحته الخاصة جانبا، واضعا نصب عينيه مصلحة الوطن والمواطنين.
فيا أيها المترشح -الذي سيكون عضوا بالمجلس- اتق الله في الوطن والمواطن، واجعلهما الركيزتين الأساسيتين؛ لأن من رشحك ووثق بك ظن بك خيرا، وجديرا لحمل هذه الأمانة العظيمة؛ لكي تصلح لهم الحال، وخدمة الوطن والمواطنين من واجباتك، فهم عقدوا العزم عليك فلا تخذلهم.
أيها الناخب خذها نصيحة مني، حين تذهب إلى صناديق الاقتراع، راعِ ضميرك، وانتخب من يمثل البلد خير تمثيل شخصا مثقفا وواعيا بأهمية الوطن والمواطن، وأن يكون عالما لما يدور حوله من أمور في البلد الذي يقطنه، فالناخب والمترشح لهما دور كبير في المجتمع، واختيار الطريق الأنسب لهما، فمن يقع في هذه المسؤولية فعليه الالتزام بما كلف به.
للأسف بعض الأعضاء يتمسك بالعضوية كل مرة، فنراه يترشح أكثر من أربع مرات، فلماذا لا يترك المجال لغيره؟ وربما هو غير مخلص لوطنه، فليترك المجال لغيره من المثقفين النافعين الذين يعون أهمية خدمة الوطن والمجتمع.
نؤمن بأن تجربة الشورى لا تزال بحاجة إلى المزيد من الإنضاج، وهذا يتم بمزيد من الجهود، وتقع هذه على عاتق:
– الناخب
– والمترشح
– والحكومة
وأخيرا صوتك أمانة، فلنحسن الاختيار، ولنترك المصلحة الخاصة جانبا، ولنبتعد عن وتر القبلية، أو الأهلية أو هذا ابن عمي أو أخي أو صديقي، فالشخص بوعيه وثقافته وإخلاصه وأمانته.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights