رسالة إلى القوارير

سليمان بن حمد العامري
إلى كل نساء العالم، وإلى نساء المسلمين اللاتي يعشن بفطرة الأنوثة السوية، أنتِ من تستحقي أن نمنحكي أعيننا وقلوبنا وأوقاتنا، أنتنّ الأمهات الحنونات، والجدات الحكيمات، والأخوات السند، والزوجات الوفيات، وبناتنا البريئات، أنتنّ روح الحياة، وجمالها وزينتها، وأنتم النبض الدافئ الذي يملأ الأيام طمأنينة وسكينة.
ومن لم يقدّر المرأة فقد خسر أعظم كنوز الدنيا، فقد رفع الله شأنها، وجعلها موطن الحنان، وأوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: استوصوا بالنساء خيرًا”. كيف لا تكون المرأة مكرّمة، وهي التي قال الله عنها:” وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ” [البقرة: 228].
أنتنّ نصف المجتمع، وبأيديكن يربى النصف الآخر، فكيف لا تكن في أرفع منزلة وأعظم تقدير؟ سرن واثقات، فالعزّ رداؤكن، والكرامة سِمتكن، والكون لا يزدان إلا بعطائكن.
“أنتنَّ نورٌ وأنتنَّ سحْرْ
أنتنَّ عِزٌّ وأنتنَّ فَخْرْ
فيكنَّ طُهْرٌ ونبعُ الحَيَاةْ
ومنكنَّ يُشرقُ فَجْرٌ وبِشْرْ”
كل عام وأنتنّ بخير، وبصحة وسعادة،نرجو لكنّ دوام الأفراح والمسرات في كل لحظة من لحظات أعماركن.