محافظة جنوب الشرقية تحتضن اللقاء التعريفي بالمنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب
صور : سعيد القلهاتي
استضافت محافظة جنوب الشرقية اليوم اللقاء التعريفي بالمنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب، الذي نظمته وزارة العمل، بحضور سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي، محافظ جنوب الشرقية، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وممثلي الجهات الحكومية والخاصة، ومديري العموم، والجهات الأمنية، وممثلي تنمية الموارد البشرية، وذلك في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تمكين الكفاءات العمانية وتعزيز قدراتها التنافسية.
استهل اللقاء بكلمة ألقتها الدكتورة زمزم اللمكية، مديرة مشروع المنظومة، استعرضت خلالها رؤية المشروع الهادفة إلى تأهيل كفاءات وطنية تمتلك قدرات ومهارات تتماشى مع متطلبات سوق العمل، محليًا وعالميًا، وفق التوجهات الاستراتيجية لرؤية عُمان 2040، التي تؤكد على التعليم الشامل، والتعلم المستدام، والبحث العلمي كدعائم أساسية لبناء مجتمع معرفي قادر على المنافسة. كما أشارت إلى الجهود المستمرة في تجاوز التحديات التشريعية واللوجستية والمؤسسية والمعلوماتية، لضمان تحقيق الأهداف المنشودة للمنظومة بكفاءة وفاعلية.
وتم خلال اللقاء استعراض الإطار العام للمنظومة، الذي يجسد الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أبرز الإنجازات المحققة ضمن الخطة الخمسية العاشرة (2021 – 2025)، والمخططات المستقبلية الداعمة لتطوير بيئة العمل، وتعزيز جاهزية الكفاءات الوطنية لمتطلبات سوق العمل المستقبلية.
كما قدم أحمد بن مرهون البوسعيدي، رئيس فريق بناء المقياس الوطني للقدرات والمواهب الاستثنائية، ورقة عمل تناولت أهمية اقتصاد الموهبة ودور المقياس الوطني في تعزيز اقتصاد المعرفة، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق النمو المستدام في مختلف القطاعات. وتطرق إلى الإطار الوطني العماني لمهارات المستقبل، موضحًا آليات تطبيق المقياس وأثره في تطوير بيئة العمل وتعزيز كفاءة الكوادر الوطنية.
وفي ختام اللقاء، نُظمت جلسة نقاشية أدارتها الأستاذة سوسن الحوسنية، عضو فريق المنظومة، تم خلالها تبادل الرؤى والأفكار حول سبل تفعيل المنظومة، والتحديات المحتملة التي قد تواجهها، وآليات معالجتها لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
يأتي هذا اللقاء في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى إعداد كوادر عمانية بمهارات عالية، تواكب التحولات الاقتصادية والتكنولوجية العالمية، وتسهم في تحقيق تنمية مستدامة قائمة على المعرفة والابتكار، وفق مستهدفات رؤية عُمان 2040.
