يوم الخامس والعشرون تجدُد عهد وولاء

يعقوب بن حميد بن علي المقبالي
إن يوم الخامس والعشرون لسلاح الجو السلطاني العماني من كل عام هو يوم تجدد العهد والولاء للقائد الأعلى ولهذا الوطن المجيد، وكذلك يعتبر نقلة للأمام ويوماً خالداً، يوما يعتز فيه جميع المنتسبين ضباطاً وأفرادًا ومتقاعدين، ذكرى لا أحد يستطيع أن ينساها؛ حيث أنها هي الدافع لصنع الكثير من الإنجازات، هي يوم انطلاق لتجديد العهد والولاء لجلالة السلطان هيثم بن طارق القائد الأعلى ولسلطنة عُمان.
يوم تشريف هذا السلاح ومنتسبيه ليومهم السنوي الذي صُنع بعصارة جهود القائمين على تنشأة رجال يعتمد عليهم لإدارة هذا السلاح فنياً ومعنوياً وتكتيكياً؛ ليغتزل منهم قادةً مستقبلين لقيادة أفراد وضباط هذا السلاح الذي تتباها به بلادنا سلطنة عُمان قيادةً وحكومةً وشعباً.
يوم الخامس والعشرون يعني تجدد العهد والولاء لقائد المسيرة المظفرة لجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه- من جميع منتسبي سلاح الجو السلطاني العُماني، قائداً وضباطا وأفراد سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، فهؤلاء هم الصفوة في هذا السلاح التي أُركنت لمهامه الأساسية حماة أجواء سلطنة عُمان.
سلاح الجو السلطاني العماني يؤدي الكثير من المهام والواجبات خدمةً لسلطنة عُمان وشعبها، وهناك الكثير من الخدمات والواجبات التي يقوم به هذا السلاح منذ بزوغ فجر تولي القائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة السلطان قابوس – طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جنانه- وهذه الواجبات ليست فقط مقتصرة لحماية أجواء البلاد، وإنما تراه في جميع الميادين التي تعود بالنفع والفائدة وتحقيق الأمنيات لهذا المواطن الذي يكبر على أرضه، فهو يقوم بنقل المُؤن إلى المواطنين القاطنين في قمم الجبال وفي الصحاري والأودية التي لم تصل إليهم السيارات لنقل ما يحتاجون إليه في حياتهم اليومية.
فسلاح الجو السلطاني العماني هو كذلك يقوم بحماية السواحل العمانية بجانب البحرية السلطانية العمانية وخفر السواحل بشرطة عُمان السلطانية.
لقد كنت واحدا من الذين تشرفت نفوسهم بالانتساب لهذا السلاح للمشاركة في خدمة وأداء الواجب الوطني خدمة لهذه البلد المعطاء تحت القيادتين الكريمتين، تحت قيادة المغفور له جلالة السلطان قابوس -رحمة الله عليه- وكذلك تحت القيادة المتجددة لجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- وخلال الأربعون عاما لانتسابي لسلاح الجو السلطاني العماني عملت مع عدد من القيادات الفذة التي أخذت على عاتقها وتشرفت من لدن القائد الأعلى للقوات المسلحة لقيادة زمام هذا السلاح خلال فترة أداء الواجب الوطني خلال خدمتي المتواصلة (أربعين عام)، فقد عملت مع عدد من الضباط والأفراد الذين تشرفت بالعمل معهم بكل ثقة واقتدار .
إن الذكريات السابقة قادتني أن أكتب هذا المقال وأنا في غايت الفرحة والسعادة أن أستذكر من له الفضل علي عندما شرفني الله تعالى أن أكون واحدا من منتسبي سلاح الجو السلطاني العماني، وهنا ليحذوني الأمل أن أتقدم بخالص التهاني والتبريكات لجميع الخريجين ضباط الدفعة رقم (٤٥)، كما أتشرف بإهداء جميل التحايا والتبريكات لجميع الضباط والأفراد والمتقاعدين من سلاح الجو السلطاني العماني بمناسبة يوم الخامس والعشرون من يناير.
عهدنا دائماً يتجدد مع فجر كل يوم تشرق عليه شمس بيوم جديد، فنسأل الله تعالى أن يدوم علينا وعلى بلادنا سلطنة عُمان الأمن والأمان تحت قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق القائد الأعلى للقوات المسلحة، جعله الله لنا فخرا وأملا.
وكل عام والجميع بخير