الاختبارات محطات النجاح ورؤية المستقبل
أحمد بن إبراهيم البلوشي
تعد فترة الاختبارات محطة مهمة وأساسية في حياة الطالب الدراسية، وتعكس جهد المعلم والطالب خلال الفترة السابقة.
ومع بداية الاختبارات، تلوح أجواء الترقب والحماس في الشوارع والمدارس، وخاصة في صباح أول أيامها، حيث تشاهد على وجوه الطلاب ملامح التحدي والشغف للحصول على نتائج مرضية ومشرفة.
فالاختبارات ليست مجرد أداة لاختبار وتقييم المعلومات، بل هي فرصة لصقل المهارات والقدرات العقلية والنفسية، واكتساب قيم تحمل المسؤولية والانضباط والتخطيط السليم.
وللأسرة والمدرسة دور كبير في دعم الطلاب لتخطي هذه المرحلة. ويبرز دعم المدرسة في الجوانب النفسية والأكاديمية قبل وأثناء وبعد أداء الاختبارات، لتخفيف التوتر وزيادة الثقة بالنفس، وتشجيعهم وتحفيزهم لتقديم الأفضل، وزيادة روح التحدي لتجاوز هذه المرحلة وتحقيق أهدافهم للوصول إلى ما يطمحون إليه في المستقبل.
فالقيم التي يكسبها الطالب من الاختبارات، كإدارة الوقت والتخطيط السليم والانضباط وتحمل المسؤولية، سوف ترافقه طوال حياته، ويستفيد منها في مشوار تحقيق أهدافه.
وللأسرة دور كبير لا يمكن أن نغفل عنه، حيث تلعب الأسرة دور الموجه والداعم والمساند والمشجع، وتوفير البيئة المناسبة للطالب للمذاكرة ومراجعة دروسه. وعلى الأسرة أن تخصص وقتها للوقوف مع الطالب والاستماع له وللمصاعب والمتاعب التي يواجهها في المذاكرة أو في فهم المعلومات، وكذلك المخاوف التي يعاني منها، ومحاولة مساعدته للتغلب على كل هذه الصعاب والمخاوف وزيادة ثقته بنفسه.
ومن هذا المنبر، أنصح الطلاب لتجاوز هذه المرحلة بالتخطيط السليم عبر إعداد جدول للمذاكرة لتخفيف الضغوط والتوتر. كما يجب عليهم الحرص على أخذ فترات راحة بين ساعة وأخرى أثناء المذاكرة لتعزيز التركيز واستعادة النشاط. وللتغذية السليمة وشرب كميات كافية من الماء دور كبير في زيادة قوة التركيز والنشاط، وارتفاع قدرات الطالب على الحفظ. وعلى الطالب أن يثق بنفسه، وأن يتمتع بالإيجابية والوثوق بقدراته وإمكانياته، والتوكل على الله، لأن ذلك مفتاح وسر النجاح.
ويجب على الطالب أن يدرك أن الاختبارات ليست نهاية الطريق، بل هي بداية لفرص أكبر. وعليه العمل لتحقيق الأفضل، فمع التخطيط السليم والثقة بالنفس سيصل إلى ما يطمح إليه أن يكون في المستقبل. وعليه المضي لتحقيق أهدافه، فالمستقبل المشرق ينتظره. وبالتوفيق لجميع الطلاب.