أدم – محمود الخصيبي
أكد الشيخ علي بن ناصر المحروقي، رئيس لجنة الخيل والفروسية بولاية أدم، أهمية تنظيم الفعاليات المتعلقة بمهارات الفروسية وسباقاتها ودورها في تعزيز هذه الرياضة العريقة في السلطنة. وأعرب عن شكره وتقديره للقائمين على هذه الجهود، مشيرًا إلى أن الفروسية تمثل إرثًا تاريخيًا ووجدانيًا لدى العمانيين، حيث لا يزال الناس مرتبطين بحب الخيل وممارستها.
وأضاف المحروقي أن ولاية أدم تبذل جهودًا كبيرة لتعزيز رياضة الفروسية والمحافظة عليها، مع الحرص على تعليم الأجيال الجديدة أساسياتها ومهاراتها. وأوضح أن الولاية تمتلك اليوم أكثر من 80 رأسًا من الخيل، جميعها مملوكة لأبناء الولاية، ويشرف عليها جيل واعد يتمتع بشغف كبير ويمارس العديد من المهارات في هذه الرياضة المتنوعة، محققًا مراكز متقدمة ومشاركًا في الساحة المحلية والخارجية.
وأشار المحروقي إلى التحول الذي شهدته رياضة الفروسية، حيث أصبحت تمثل مهنة ومصدر رزق، ولم تعد تقتصر على المباهاة أو الوجاهة كما في الماضي، بل أصبحت مصدر دخل اقتصادي مهم. وقال: “اليوم، نجد الشباب يمتلكون خيولًا تصل قيمتها إلى عشرات الآلاف، ويحققون العديد من الجوائز على المستويين المحلي والإقليمي، مما يؤكد أن الاعتناء بالخيل هو استثمار اقتصادي أيضًا”.
ودعا المحروقي القائمين على الاقتصاد الوطني وشركات القطاع الخاص إلى دعم رياضة الفروسية وتطويرها، مؤكدًا أن سلطنة عمان تُعد موطنًا للخيل ومنبعًا لها. واستشهد باهتمام المغفور له – بإذن الله – صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – الذي كان من أبرز المقتنين للخيول الأصيلة، وهو ما ساهم في تشجيع الناس على الاستمرار في تربية الخيول التي تتميز بأصالتها وتحقق نتائج مبهرة بوصولها إلى منصات التتويج الدولية.
وأضاف المحروقي: “لقد أثلج صدورنا ما شاهدناه في مهرجان الخيل الذي أقيم تحت الرعاية السامية بالعاديات، حيث لا تزال الخيل محل اهتمام القيادة والرعاية الشخصية لجلالة السلطان هيثم بن طارق– حفظه الله – فهي تمثل الإرث الخالد في تاريخ عمان ومجدها سلمًا وحربًا”.
واختتم المحروقي حديثه بالإشادة بالدور الذي تلعبه الفروسية في تعزيز الترابط المجتمعي، مؤكدًا أهمية الاستمرار في دعم هذه الرياضة التي تحمل هوية وثقافة السلطنة.
