الخواطر
أقف على مفترق الطرق ولا أعرف إلى أين سأتجه
يوسف بن سالم الحميدي
ها أنا أقف على مفترق الطرق، بين دروب ألتمس بها الأمل وأخرى تلبس ثوب الغموض
نظرت حولي، فإذا بالعالم صامت وكأنه ينتظر قراري، وكل طريق يخبئ في أعماقه وعداً أو تحدياً.
أتساءل: أي الطرق يخبئ لي السعادة؟ وأيها يختبر صبري وقوتي؟
أجد نفسي ممزقاً بين رغبتي في اختيار المسار الآمن، وبين شغفي بالسير نحو المجهول الذي قد يخبئ بين طياته مغامرة جديدة.
لكنني أدرك أن الحياة ليست إلا سلسلة من المفترقات، وكل قرار، مهما كان بسيطاً، يرسم مساراً جديداً في رحلتي.
ربّما لا يهم أي طريق أختار، بل كيف أمضي فيه بقلب مليء بالإيمان، وبعقل مستعد لتعلم دروسه.
سأخطو، مهما كانت الوجهة، فأنا لا أهاب الرحلة، بل أهاب البقاء واقفاً بلا حراك، حيث لا حياة ولا تغيير.