2024
Adsense
مقالات صحفية

أسرار السعادة

إبراهيم اليعقوبي

دائماً ما نفكر ونبحث ما السعادة، وكيف ندخل هذه السعادة في حياتنا وبيوتنا وقلوبنا وبين الآخرين، ولكن كيف ؟
فالسعادة لها طرق ومفاتيح يجب أن نبحث عنها كي نحس فيها، فهي إحساس رائع عندما تأتي في حياتنا ونعيشها .
أولها الاقتراب من الله سبحانه وتعالى وهي أقوى وأول شرط حتى تتحقق وربما يسأل الكثير وكيف الاقتراب من الله يتحقق :
أولها بالطاعات الصلاة والزكاة والصدقة وجميع مايتعلق بالدين من واجبات وأوامر دينيه ثم نأتي إلى الجانب الثاني وهو المعاملة الحسنة والاحترام للآخرين والتقدير فهي من أعظم الدروس التي تجلب السعادة وتجذب الناس بعضها ببعض وتجلب المودة والألفة وتسعد النفس، فالسعادة بلسم يشفي النفس من كل الشرور والعلل، والعيش بسعادة كفيلة أن تجعلك أكثر إيجابية وهمة ونشاط وأكثر انسجاما بين الآخرين وتبث في نفسك الحيوية والبهجة ، فهذه الصفة والخصلة تضيف وتضفي جمالا روحيا وانتعاش وسرورا ترى تعابيره ظاهرة على المرء وسكون وهدوء يريح البال . السعادة كنز يزيد بالقناعة والرضا وينقص بالتذمر والشعور بعدم الرضا وإذا أردت أن تنجو بنفسك ومن حولك لا تعكر ذلك الصفو والنقاء، بل قم بتجديد تلك السعادة وكلما أحسست بالنقص قم بأخذ جرعات من السعادة حتى تبقى في سلام مستمر وفي وديمومة من الراحة والاستجمام والسيطرة على المزاج العالي الذي يعطيك شعور الأمان والطمأنينة لذلك عليك أن تحاول أن تجد لنفسك مفاتيح وطرق تستقي وتغذي روحك بالأمل والبسمة وتبهج الآخرين من حولك قدر الإمكان فالبيئة المحيطة بك يجب أن تبقى دائما تغمرها السعادة وتبعث السرور وتبعد الكدر ، وتهيأ كل الدروب الواصلة إلى محطات الابتهاج والمرح، ثم أيضا تحاول زرع الثقة والرحمة والرئفة ومد يد العون لمن يحتاج وتنشر المحبة والوئام والتوافق وتسرح بفكر واسع يرسخ معاني السلام الدائم والوفاق التام والتجانس والانسجام مع أطياف المجتمع الواحد ، فتلك المشاعر جزء من حياتك يجب الاهتمام بها والتأكيد دوما أنها عالية وتزداد حتى تبقى في معدل موزون من الرضا الذي يبعث السكينة ويرسم البسمة ويبعدك عن معتركات وزحمات وكدر الحياة التي قد تعيق صفاء وهدوء العاطفة وتأخر نمو فكرك وإبداعك وتفكيرك الإيجابي في تطوير مسار حياتك فتقع في دوامة الأفكار السلبية وتهاجمك الهموم وتكسر همتك ويتعكر مزاجك وتنحني للركود والعزلة وتسيطر عليك الأوهام فتهبط من عزمك ونشاطك فهذه الأفكار الهدامة خطيرة كلما اقتربت منك وتمكنت منك وأخذت تسيطر على أجزاء جسدك فتبدأ تفكك ذلك الجسد شيء فشيء حتى يضعف ويصيبه الوهن والخذلان ويتلاشى بين ذلك الفضاء الجميل الواسع وتحترق فيه جميع شموع الجمال وتهيم تلك الأحاسيس في بحر من الوساوس حتى تميت ذلك القلب والجسد بدون رحمة فانتبه واحذر واحترس أن تخنق وتحبس تلك السعادة وتبعدها عنك لأنها ستكون خنجرك الذي سيطعنك بكل قوة ويسيل جروحك بدماء الكدر وتسحب منك لحظات الصفاء والسكينة وتغلق أبواب الفرح والمرح وتطفىء قناديل عمرك المضيئة وتفشل مخطط رحلتك نحو المستقبل والأمل والأمان وتنسيك أسمى وأجمل لحظات السعادة وتمسح لذة الاستمتاع بزخرف الحياة، وأخيراً كن أنت الأهم من المهم وكن أنت كنز السعادة ومشعل الطاقة وعين الأمل وانطلاقة المستقبل وصانع الهدف وراسم الفرحة ورافع راية السلام بين الآخرين شعارك المودة والوئام والمحبة والألفة الشاملة العادلة التي تعم على الجميع.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights