عُمر والكفاح مع الكرسي المتحرك: قصة إصرار وأمل
عمو الفهدي
أنا عُمر، الشاب الذي قهر المستحيل، واتخذ من الكرسي المتحرك رفيقًا لا يخذله أبدًا. رفيقي الذي يسير معي في دروب الحياة مهما كانت صعبة. لكنه لم يكن قيدًا يعوقني، بل وسيلة لأحارب وأكافح وأصل إلى أحلامي.
رغم قسوة الحياة، وبرود تشجيع الأهل، ورغم العثرات التي واجهتها في طريقي، وقفت وحدي، مؤمنًا بأن الله معي دائمًا، فهو قوتي وسندي. لم أسمح لليأس أن يتسلل إلى قلبي، ولم أكتفِ بمشاهدة الحياة تمر أمامي، بل أخذت بزمامها بعزيمة صلبة، وإصرار لا يهتز.
الإعاقة ليست ضعفًا، بل اختبار لقوة الإنسان. واجهت كلام الناس وانتقاداتهم دون أن ألتفت، فقد كنت دائمًا أؤمن بأن الإرادة هي السلاح الذي لا يُهزم. أعيش بالإصرار، وأحيا بالطموح، وأحافظ على شعلة الأمل متقدة في داخلي، لأنني أوقن أن الحياة تستحق المحاولة، وأن الأحلام تتحقق بالصبر والعمل.
لا يمكنني أن أنسى فضل أصدقائي وأحبتي الذين دعموني. أشكر بكل تقدير صديقي العزيز أحمد الريامي، الذي كان مصدر إلهامي الأول، الذي لم يتركني يومًا، وكان لي السند القوي في كل خطواتي، منذ البداية وحتى الآن. كما لا أنسى شكر أخي هيثم الذي دعمني في كل مرحلة، وأقول له: شكرًا بحجم السماء.
وفي النهاية، أسأل الله العلي القدير أن يرزقني ما أتمنى، وأن يوفقني لتحقيق أحلامي وطموحاتي. أنا عمر، وسأظل صامدًا، شامخًا، مهما كانت التحديات، لأن الحياة تُكتب بالإرادة، ويصنعها من يؤمنون بأن النجاح يأتي لمن لا يستسلمون أبدًا.