هلال بن حميد بن سيف المقبالي
العرس الجماعي ..سلسلة من الفعاليات والملتقيات الناجحة التي تقدمها اللجنة الاجتماعية بنادي الرستاق..
قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم..””مَثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم، مَثلُ الجسدِ. إذا اشتكَى منه عضوٌ، تداعَى له سائرُ الجسدِ بالسَّهرِ والحُمَّى””
من هذا المنطلق انطلق عرس الرستاق الجماعي..
فكان عنوان للتكافل والتعاون الاجتماعي فالتكافل قوة المجتمع وتماسكه، ظهر من خلال دعم الاخر للاخرين، فهو عمل إجتماعي يشمل العديد من الأشخاص، يوفير الوقت والتنظيم وتوفير الجهد.
يرتكز العرس الجماعي على ركائز اجتماعية منها..
1. التقليل من أعباء وتكاليف الزواج
2. تكوين أسر جديدة متماسكة ومستقرة بعيداً عن الديون
3. توعية الشباب بالتفكير الصحيح نحو الابتعاد عن البذخ والإسراف للهروب من الديون التي يتحملها العريس في بداية حياته.
4. إدخال البهجة والسرور في النفوس.
5. توطيد المحبة والتلاحم بين المجتمع..
العرس الجماعي.. ملحمة من ملاحم التكاتف والتعاون،والتى يحضى بها سائر المجتمع الغماني العريق، و من ايجابيات العرس الجماعي، ظهور القيادات،و.تبادل الخبرات،ودعم القطاعين الخاص والعام،وتكاتف الاهالي من خلال لجان التنظيم والتعاون.
لن اخفي ما تملكني فور وصولي الى ساحة الإحتفالات وقد ازدانت بكوكبة من الشباب الباني للوطن والحامي لحماه، فلقد إنسكبت ادمعي فرحا وسعادة،وانا أري هذا المشهد الذي يجسد و يترجم معاني التكاتف والتآلف بين مختلف طبقات المجتمع،
مشهد مهيب بدلالاتة عظيم بمعطياته،مفخرة في تنظيمه، ومرتكزاته.
يحق للرستاق ان تفخر وتفاخر بين الولايات ، بانها اليوم تزف 77شابا من ابنائها، في ليلة اسطورية ليلة استثنائية، ليلة تعادل الف ليلة وليلة،نسجت بانوارها 77نجما على قمهها، و سفوحها، ووديانها.
نورٌ ساطع يغطي الأفق و يبهر الناظر.
عرس الرستاق الجماعي، ما هو الا رسالة مجتمعية عظيمة، مفادها ان المجتمع العماني ما زال كما كان متمسكا بتقاليده ، ومتماسكا بمقوماته،منفردا في تعاونه وتكاتفه،محافظا على مبادئه الاجتماعية، وقيمه الانسانية.
لا يسعني الا ان اشكر القائمين على التنظيم والاشراف على الجهود الملموسه والتنظيم الجيد، ومقدرا كل من وقف خلف هذه الاحتفالية الرائعة واظهارها بهذا المستوى.
وفق الله الجميع…