ختام أعمال الدورة التدريبية للمبادرة العالمية للصحة والسلام
مسقط – النبأ
اختتمت اليوم (الخميس ) بالأكاديمية السلطانية للإدارة أعمال الدورة التدريبية للمبادرة العالمية للصحة والسلام، التي نظمتها لثلاثة أيام وزارة الصحة ممثلة بدائرة العلاقات الخارجية والمنظمات بالتعاون مع المجلس العماني للاختصاصات الطبية، وبدعم من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ممثلا بقسم السكان الأصحاء.
رعى ختام أعمال الدورة معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي – وزير الصحة – ، بحضور الدكتورة سهام بنت سالم السنانية – الرئيسة التنفيذية للمدينة الطبية الجامعية – ، وعدد من المسؤولين بالوزارة.
هدفت الدورة إلى أن تكون مصدرا للتطوير المهني المستمر للأفراد العاملين في الرعاية الصحية، والاستجابة الإنسانية، والتنمية، وستزود المشاركين بالمفاهيم الأساسية للصحة والسلام، وتعزيز البرمجة الحساسة للصراع، والجهود الإنسانية التي ستسهم في حل النزاعات، ومنع العنف، والدفاع عن مبادرة GHPI على المستويين الوطني والإقليمي.
اشتملت الدورة التدريبية على عدة مواضيع أهمها المفاهيم الرئيسة المتعلقة بالصحة والسلام والروابط بينهما، والأمن الصحي العالمي، والدبلوماسية الصحية، كما احتوت الدورة التدريبية على دراسات حالة من الواقع لتمكين التحليل النقدي لوجهات النظر المتكاملة بين الصحة والسلام، واستكشاف تأثير النزاعات في الصحة وتقديم الرعاية الصحية. وناقشت الدورة كذلك تصميم مبادرات صحية شاملة ومنصفة وتنفيذها، تُخصص للمجتمعات المتضررة لتعزيز الثقة في القطاع الصحي وتعزيز التماسك الاجتماعي.
سعت هذه المبادرة إلى تعزيز الصلة بين الصحة والسلام وتفعيلها، مع التركيز على الدور الفريد الذي يمكن أن تؤديه برامج الصحة العامة في جمع مختلف الأطراف وتعزيز الثقة. وتهدف إلى الإسهام في التماسك الاجتماعي، وبناء القدرة على التحمل، وتعزيز بناء الثقة على مستوى المجتمع. وتتماشى هذه المبادرة مع الأهداف الأوسع لمنظمة الصحة العالمية في إطار “برنامج العمل العام الرابع عشر”، التي تسهم في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وحماية فضلى خلال حالات الطوارئ الصحية، وتحسين الصحة والرفاه.
وفي ختام الدورة التدريبية كرم معالي الدكتور هلال بن علي بن السبتي – وزير الصحة – المحاضرين والمشاركين والمنظمين للدورة.
تجدر الإشارة إلى أن إطلاق مبادرة الصحة والسلام (HOPE) كان في عام 2019 مجهودا مشتركا بين وزارة الصحة في سلطنة عمان وحكومة سويسرا في منطقة شرق المتوسط، والتي تطورت لاحقًا إلى المبادرة العالمية للصحة والسلام (GHPI) في عام 2021.