أهالي قرية بديعوه في انتظار كاسر الأمواج
بدرية بنت حمد السيابية
ما زلنا نعيد السيناريو من جديد لأهالي هذه المنطقة، وكأنها ليست على خارطة هذا الوطن الغالي! فكم من حديث وكم من حوار وكم من مقال ذكر، وكم مطلب طلب يخص في بعض المهام الأدائية وتنفيذها على أرض الواقع في منطقة بديعوه بولاية السويق. للأسف فهي لم تأخذ نصيباً وافراً من الخدمات، لا في رصف الطرق ولا عمل كاسر الأمواج كما وعد الصيادين به حتى هذه اللحظة.
لا ننكر جهود دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالسويق، حيث قام فريق من الدائرة بالزيارة وتم اللقاء مع الصيادين وعضو سنن البحر بالقرية وأخذ صور للقرية، ورفعها إلى مدير الدائرة بتاريخ 16 / 2/ 2020م، وبعد أخذ ورد للموضوع قام بعض من المختصين من المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بتاريخ 13 / 4 / 2023، برفقة مدير الدائرة وأعضاء سنن البحر -هم حلقة وصل بين الصياد والوزارة- وهم تحت إشراف مكتب سعادة والي الولاية، وهم بدورهم رفعوا التقارير إلى مكتب سعادة والي الولاية، ووالي الولاية رفع التقرير والمطالبات إلى مكتب المحافظ في شمال الباطنة، ومكتب محافظ شمال الباطنة رفع إلى وزارة المالية، والأهالي في انتظار اعتماد تنفيذ المشروع، وإلى اللحظة لم يتم البت في الموضوع؟؟!!.
برأيكم منذ أربع سنوات ولم ينفذ هذا العمل؛ من المسوؤل عن ذلك؟؟؟؟
كانت هناك أنواء مناخية في سلطنة عُمان، وكما تعلمون بأن الأنواء المناخية التي تحدث في البحر مختلفة تماماً؛ لما تكون يحدث من شدة قوة الرياح وارتفاع الأمواج، وهذه الأمواج تجتاح الشواطئ وتأخذ كل ما هو موجود على الشاطئ، من معدات وأدوات للصيادين، ناهيكم عما يحدث من ضرر في غرف الصيادين.
إنّ السبب الرئيسي، هو تآكل الشواطئ في القرية، وهذا التآكل يأخذ من الشاطئ الرملي ويزحف قريباً من المنازل القريبة من الشاطئ. تخيلوا المسافة بين الشاطئ والمنازل المواجهة للبحر التي يبعد عنها ٥٠ متر فقط، وربما أقل في جزء من القرية، وهذا هو حقيقة ما يعانيه أهالي قرية بديعوه.
لهذا؛ نتمنى من الجهات المختصة التدخل السريع حيال ذلك بذلك، وما يشكلة من زحف رملي شديد على الشاطئ، الذي يأثر على بعض معدات الصيد والقوارب، مع وجود المخازن المتهالكة التي هي أيضاً بحاجة إلى صيانة وتعديل بسبب عدم تماسك التربة وتآكل الشواطئ بسبب ارتفاع منسوب البحر بفعل التغيرات المناخية.
إن من الحلول التي نراها مناسبة لهذه المشكلة؛ إنشاء كاسر الأمواج، فهو الحل الأنسب، أو أن يتم إخلاء المواطنين من تلك المنطقة القريبة من الشاطئ ويتم تعويضهم في مكان آمن على الأقل، وهو مطلب الصيادين والأهالي في قرية بديعوه؛ بحيث يتم تأمين ممتلكاتهم التي تأثرت، والحفاظ من الأمواج العالية على ما تبقى من هذه القرية.
علماً بأن قرية بديعوه غير متأثرة بالطريق الساحلي، وإنشاء كاسر الأمواج هو مهم جداً للحفاظ على حياة الناس وممتلكاتهم التي هي سبيل رزقهم في كسب لقمة العيش، وكذلك من المهم عمل مظلات للصيادين لحفظ معداتهم بدلاً من تركها هكذا عشوائية.
لذلك نتمنى من ذوي الاختصاص النظر للموضوع للأهمية القصوى، ويتم متابعته، والبحث عن الحلول المناسبة والأسباب لعدم التنفيذ، وهي النقطة المنتظرة.