تعليم الإنعاش القلبي الرئوي والاختناق لذوي الإعاقة البصرية في معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين

  كتبت – غزلان البلوشية

تعتبر مهارات الإنعاش القلبي الرئوي والتعامل مع حالات الاختناق من أهم المهارات التي تسهم في إنقاذ الأرواح، وتزداد أهميتها عند توجيهها لفئة ذوي الإعاقة البصرية، حيث تتطلب هذه الفئة وسائل تعليمية متخصصة تعزز من قدرتهم على التعامل مع حالات الطوارئ بثقة وفعالية.

في مبادرة رائدة بمعهد المكفوفين، قامت المدربة الدولية غزلان بنت علي البلوشية بالتعاون مع المدربة أفراح الصلتية، وبالتنسيق مع الجمعية العمانية للتمريض وفريق الإسعافات الأولية التابع لها، ومعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين بتنفيذ برنامج تدريبي شامل يهدف إلى تعليم ذوي الإعاقة البصرية كيفية أداء الإنعاش القلبي الرئوي والتعامل مع حالات الاختناق.

مميزات المبادرة

1. التكييف مع احتياجات المتدربين:

اعتمد البرنامج على وسائل تعليمية مبتكرة تناسب المكفوفين، مثل التوجيه الصوتي واللمسي لاستخدام اليدين في أداء الإنعاش القلبي.

2. رفع الوعي الصحي:

ساهمت هذه المبادرة في تمكين المكفوفين من التصرف السريع في الحالات الطارئة، ما يعزز ثقتهم بأنفسهم.

3. التعاون المؤسسي والمجتمعي:

جاء البرنامج نتيجة تعاون مثمر بين معهد المكفوفين والجمعية العمانية للتمريض، حيث ساهم فريق الإسعافات الأولية بتقديم خبرات عملية وتجهيزات مناسبة لتحقيق أهداف المبادرة.

التحديات والسلبيات المحتملة

1. التحديات اللوجستية:

قد يواجه المدربون صعوبة في توفير الأدوات التدريبية المناسبة، مثل الدمى التدريبية المصممة خصيصًا للمكفوفين.

2. الوقت والتكرار:

يحتاج المكفوفون إلى مزيد من الوقت والممارسة لتعلم المهارات مقارنةً بالأشخاص المبصرين، ما قد يزيد من مدة التدريب.

3. التعميم العملي:

قد يجد المكفوفون صعوبة في تطبيق المهارات في مواقف الحياة الحقيقية دون إشراف أولي.

أهمية استمرار مثل هذه البرامج

مثل هذه المبادرات تمثل نقطة تحول في تعليم ذوي الإعاقة البصرية مهارات عملية قد تنقذ الأرواح. ولضمان استمراريتها ونجاحها، يُنصح بتكرار الدورات بانتظام، وتطوير مناهج تعليمية أكثر شمولًا، إلى جانب التعاون مع مؤسسات محلية ودولية لدعم مثل هذه البرامج.

ختامًا، أثبتت المدربتان غزلان البلوشية وأفراح الصلتية، بالتعاون مع الجمعية العمانية للتمريض ومعهد المكفوفين، أن الإرادة والابتكار يمكن أن يكسر الحواجز، مما يؤكد أن التعليم حق للجميع، بغض النظر عن الإعاقة أو التحديات.