لسعة موسيقية
مريم بنت عيسى البلوشية
راودتني ذاتَ يوم أحلامٌ “دو.. ري.. مي…”
على عتباتِ المساءِ هزتني ترانيم صولية..
ومع نسماتِ الشتاء الباردة لسعتني لسعةً موسيقية..
ما الذي حلّ بي تشابكت نوتاتي القلبية..
ودخلتُ في دوامةٍ فنية..
وفتحتُ عيني على ساحاتٍ استثنائية ..
دندناتٌ تحكي قصصاً خفية..
ومقطوعاتٍ تسامرُ الإبداع برَوية..
وأنا أطيرُ طرباً على سحابتي النغمية..
تلك الألحان تفيضُ شغفاً وحنية..
موسيقانا ترسم الأحلام حية..
وتسحرك عبقُ الفنون الشعبية..
وتلك الآلات تُبحر بك إلى أزمنةٍ منسية..
وكأنما الكلمات تُراقص روحك بودية..
ماذا فعلتِ يا “دو” فأصبتني بسهامك الطربية..
و”ري” تُنادي نحن أميراتٌ على خطوطنا الذهبية..
“مي” ارحمي من بات ينتظر سماع صوتك يا شقية..
“فا” الكلُ غفا حُباً على أبوابك الإيقاعية..
“صو” لم ينتقصوا من مقامك يا ملكية..
“لا” أنتِ من لآلئ العزف الشجية..
“سي” لا تتحسسي لم أنسكِ يا نقية.
والله كانت لسعةً قوية..
فصرتُ أهذي إيقاعاً كالآلات الشرقية..
ليت أحلامنا تبدو دوماً ألحاناً وردية..
لعشنا حياةً هنية..