الخواطر
الشوق إليكِ ..
سليمان بن حمد العامري
راحَ العمرُ
وأنا أبحثُ عنكِ
بينَ أروقةِ الزمان،
وفي وجوهِ الناسِ،
وفي ملامحِ العابرين.
عامًا
والشوقُ إليكِ
يزرعُ في صدري أشواكًا،
والذاكرةُ تعيدني
إلى صوتكِ،
إلى ضحكتكِ،
إلى كلِّ تفصيلةٍ
كانت تنبضُ بالحياةِ.
كيفَ أنساكِ؟
وأنتِ لم تغادري قلبي،
بل سكنتِه كأنفاسي.
كيف أطوي صفحاتكِ؟
وأنتِ الكتابُ الذي لا يُغلق،
والقصةُ التي لا تنتهي.
يا من غبتِ عني عامًا،
لقد تعبتُ من السؤالِ عنكِ،
من رسمِكِ في أحلامي،
ومن ندائكِ في داخلي.
لكن،
إن كان النسيانُ هو الحلُّ،
فكيفَ أقنعُ روحي؟
كيف أُعلّمُ قلبي أن يتوقفَ
عن نبضِ اسمكِ؟
فبحثت عن حروفِ اسمكِ
بينَ شعري وقصصي.
ربما…
سأعيشُ على أملٍ
أن ألقاكِ،
أو أتعلمُ يومًا
كيف أتركُ الحنينَ في مكانهِ،
وأمضي
كأنكِ لم تكوني
كلَّ حياتي.